]الشمامسه الصعار فى ضيافه قداسه الباب:
وجد الشمامسه الصغار فى البابا كيرلس السادس ابوه فائقه فكانوا يتحملون ظلام الليل و بروده الجو و الجوع و العطش فتره من الزمن لكى يحضروا القداس مع بابا الكرازه المرقسيه . و كان البابا كيرلس فى اثناء صوم نينوى ( صوم يونان)
و الصوم الاربعين المقدس ( الصوم الكبير) يقيم القداسات اليوميه ابتدأ من الساعه الثالثه بعد الظهر حتى الساعه الخامسه . فكان المنظر رائعا ان تجد اطفلا صغارا يدخلون الكنيسه بالزى المدرسى و معهم حقيبه الكتب و الكراسات ثم يمثلون امام الباب الوقور فى خشوع عجيب ليرشم لهم تونيه الخدمه الشماسيه, و البابا تعلو شفتيه ابتسامه صافيه و قلبه يطفر فرحا برؤيته محبه الكنيسه التى سكنت فى قلب هؤلاء الاطفال الصغار . لذلك كان يطلب من لعاملين فى المقر البابوى ان يعدوا طعاما لهؤلاء الشمامسه الصغار ليتناولوه بعد انتهاء القداس و قبل ان ينصرفوا الى منازلهم .
اما شعور هؤلاء الصغار الذين يتناولوان الطعام الذى طلب البابا نفسه ان يعد لهم لا يمكن ان يوصف بأى لغه او لسان او قلم
منقول عن كتاب
رجل صلاه و محبه و عطاء حتى النفس الاخير