لقد سلمته اللجامفي القرن الماضي، جلس أحد الخدام بجوار سائق مركبة يجرها فرسين، وكان السائق مستهترًا بحياته، يسكر على الدوام معتذرًا انه لن يقدر أن يمتنع عن السُكر. تحدث السائق مع الخادم عن المركبات والفرس وأنواعها، وفجأة إذ كانت المركبة تسير في طريقٍ منحدرٍ خطيرٍ سأل الخادم السائق: "ماذا تظن لو فقدت سيطرتك على الفرسين في هذا المنحدر؟" أجاب السائق: "حتمًا نموت! لكنني أنا ممسك باللجام، ولي خبرتي في قيادة الفرس والسيطرة عليها".
صمت الخادم قليلاً ثم قال له: "لو أنني صاحب خبرة أكثر منك في السيطرة على الفرس، وشعرت أنك قد فقدت سيطرتك على الفرسين في المنحدر، ماذا تفعل؟" أجاب السائق: "حتمًا أترك لك اللجام لتقود المركبة!"
ابتسم الخادم وفي اتضاع قال له: "بداخلنا فرسان، وطريقنا مملوء منحدرات، والسيد المسيح يروضهما بسهولة أفلا يليق بنا أن نسلمه قيادة مركبتنا؟
V ماذا يخفيني في هذه الحياة؟
رحلتي طويلة وشاقة، لكن أنت قائدها!
ضعفي عظيم، وعدوي قوي،
لكني اختفي فيك يا أيها الغالب!
يتركني الجميع، لكنك تدعوني باسمي،
وتحملني على منكبيك،
تقودني في النهار، وتضيء لي بالليل.
V ينتظرني القبر، لكنك تصعد بي على سلم صليبك،
وتدخل بي إلى بهجة قيامتك!
تعرف كل ماضيّ، وتفتح أمامي المستقبل.
مما أرهب وأنت حامل نفسي وسط آلامها إلي شركة أمجادك؟!
منقوول