التعادل ليس كارثه ولكن

كتب : هيثم نبيل

لدينا قناعة دائما بأن كرة القدم تتحمل أي نتيجة مهما كانت الفوارق بين فريق وفريق لأن الساحرة المستديرة لا تعتمد إلا على العطاء .. والتخطيط .. وبعض التوفيق .

وإن كانت كل التوقعات قبل مباراة مصر وموريتانيا كانت تصب في مصلحة المنتخب المصري فإن النتيجة التي إنتهت إليها المباراة هي التعادل بين الفريقين وكانت موريتانيا هي الأقرب للفوز بنتيجة اللقاء .

ونظرا لأن مخرج المباراة كان يخرج مباراة أخرى تماما وتقريبا في ملعب أخر .. فنحن لا يمكن لنا أن نقول أننا شاهدنا مباراة في كرة القدم فما شاهدناه هو مجرد 22 لاعب يجرون خلف كرة في ملعب أخضر !! ولكن من الواضح أن المنتخب الموريتاني كان أفضل نظرا لظهور الحضري كثيرا في التلفزيون !! على العموم .. لن أتكلم عن الجانب الفني لأداء المنتخب المصري – لأننا نعترف بأننا لم نشاهد لا أداء ولا فني – سواء من التلفزيون أو من اللاعبين .

والقضية التي أريد أن أتكلم فيها وهي أن الكل يعلم موقفنا من – حسن شحاته المدير الفني لمنتخب مصر – وأننا لدينا تحفظات كثيرة جدا عليه .. ولكننا دائما ما نكون أول من يساند – المعلم – بصفته المدير الفني لمنتخب مصر وهذا واجب لا يمكن لنا أن نتوقف عنه .

ولأننا الأن دخلنا – بأيدينا – إلى موقف صعب للغاية وضعنا فيه أنفسنا قبل مباراة – بوروندي – اه والله بوروندي .. أحنا خايفين من بوروندي !!!.. هذا الموقف يستدعي مننا جميعا أن نتكاتف خلف منتخب مصر – ومديره الفني – غصب عنا – لمصلحة المنتخب .

فنحن نؤمن بأن المنتخب يمتلك مجموعة رائعة من اللاعبين .. هناك عدم إستغلال لإمكانياتهم على الإطلاق .. والدليل أن زيدان مثلا نجم فريقه في ألمانيا .. ومع منتخب مصر غالبا ما يكون ضيف شرف !! وحسام غالي .. أحد أفضل لاعبي فريقه توتنهام .. ومع منتخب مصر ليس له دور تقريبا إلا نادرا !! شيكابالا .. الذي كان يصول ويجول في نادي الزمالك لم نشاهده في مباراة موريتانيا على الإطلاق ...

أختيار بعض اللاعبين يجب أن نتوقف عنده قليلا .. فهاني سعيد لا يصلح للعب الدولي – فاكرين عيشو بتاع الجزائر !!! – ومن لا يتذكر أتمنى أن ترجعوا بالذاكرة لكأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في تونس وكان هاني سعيد هو ليبرو منتخب مصر وتسبب في هدف حسين عيشو لاعب الجزائر بطريقة ساذجة للغاية تدل على أن هذا اللاعب لا يصلح للعب الدولي .

وأعتقد أن وجود شادي محمد أو القباني أو عماد النحاس أو حتى المعتصم سالم .. أفضل كثيرا من هاني سعيد .

الى جانب أننا يجب أن نعترف بشئ .. أبو تريكة ليس فرض علينا .. فإذا كان اللاعب مجهد أو غير موفق .. فلا يوجد على المدير الفني – أثم أو حرام – أن يقوم بتغيير أبو تريكة وهذا لا يقلل من تريكة ولا يقلل من حسن شحاته !.

بعد نهاية المباراة استمعت لبعض التحليلات في الراديو وكان منها تحليل الكابتن جمال عبد الحميد الذي أخذ يعلن أن – مانويل جويه – هو السبب في تعادل منتخب مصر وفي أداء المنتخب نظرا للراحة السلبية التي أعطاها جوزيه للاعبي منتخب مصر من لاعبي الأهلي .. وللكابتن جمال أقول ..بعيدا عن كون الراحة السلبية هذه معترف بها في جميع أنحاء العالم إلا عندنا وأن موقف جوزيه كان صحيحا فإن الكابتن لم يلحظ أن لاعبي الأهلي الحاصلين على الراحلة لم يلعب منهم في المباراة إلا ابو تريكة والحضري ومحمد شوقي ... وأبو تريكة كان سئ وكان يجب تغييره – هذه شغلة المدير الفني – والحضري كان نجم المباراة .. وشوقي قدم عرض جيد حتى تم طرده من المباراة !! إذا المشكلة يا كابتن ليست في إراحة لاعبي الأهلي على الإطلاق .

في النهاية .. رغم كل التحفظات وكل ما نشاهده من – تأليف – في كرة القدم فإنه واجب علينا الأن بعد ما رصدنا هذه الأخطاء أن نبدأ في المساندة من جديد .. فهذا هو دورنا كإعلام .. والمصلحة العامة أهم بالنسبة لنا من أي شئ أخر .. ولذلك فنحن نعلن أننا نختلف مع المدير الفني لمنتخب مصر ونقول سلبياته .. ولكننا نعلن أيضا أننا سنسانده في الفترة القادمة حتى يمر بنا من مباراة بوروندي ويصعد بنا الى أمم أفريقيا – لأنه ما ينفعش ما نصعدش - وبعدها سيكون لكل مقام مقال ...