يقول قداسة البابا شنوده الثالث، أطال الله حياته:
النار التي تتعذب بها الروح ليست هي النار المحسوسة التي يتعذب بها الجسد
إنما مجرد شعور الروح أنها منفصلة ـ وإلى الأبد ـ عن الله، وعن الملائكة، وعن القديسين، هذا عذاب بلا شك ما بعده عذاب
شعورها بالخزي والعار، منذ أن أُزيلت الأستار، وفُتحت الأسفار، وكُشفت الأسرار، وظهرت أمام الكل بشاعة خطاياها وسقطاتها ... أي عذاب هذا؟
شعورها أنها في الظلمة الخارجية، بينما كثير من معاصريها في نعيم ... المقارنة والحرمان يجلبان لها عذاباً وألماً ..
وأيضاً شعورها باليأس المخيف: أنها ستبقى هكذا إلى الأبد، ولا تغيير لمصيرها المرعب المحزن القاتم ...
هذا هو عذاب الروح، أو بعضٍ من عذابها ... وأمامها خطاياها كلها، تؤلمها وتزعجها وتخجلها، وتطاردها بقسوة وإذلال ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
من كتاب سنوات مع أسئلة الناس ـ الجزء الخامس ـ لقداسة البابا شنوده الثالث
منقوول