في مديح السيدة العذراء شعر للقديس أفرام السرياني
****************************
يا معشر الفتيات، إفرحن بالبتول الممتلئة عجباً...
البتول التي ولدت جباراً قيّد الشيطان وسجنه ... لئلا يغرّر بعد اليوم بالفتيات
> > > > > >
إن ذلك المتمرد الأثيم، كان قد غرّر بأمّكن حواء... فأكلت من الثمرة المهلكة
أما أختكن مريم فقد أجهزت على شجرة الموت... يوم ولدت ثمرة الحياة
> > > > > >
حلّت النار في أحشائها... ضمّت الحبيب إلى صدرها
فما أرهب التحدث عن هذا السر العظيم
> > > > > >
حملت مصوّر الأجنة في الأرحام... ولدت مبدع الكائنات...
سقت مغيث العوالم حليباً نقياً... فمن يجسر على التحدث عن هذا العجب
> > > > > >
كانت مريم عجباً كلها... فنفسها حكيمة... وجسدها يرشح قداسة...
وأفكارها رائقة مثل ندى البكور... لأنها كانت تحمل الجمرة الإلهية...
> > > > > >
كيف يزول الدهش من نفسها... والعجب من ذهنها... والرهبة من خاطرها
وهي تعلم حق العلم... أنها ولدت دون أن يمسها بشر...
> > > > > >
تحمل بيديها رضيعاً... وفي جسدها الطاهر آية البكارة...
يفور الحليب في ثدييها ويثور... دون أن يضطرب قلبها البكر...
ففي كل يوم عجيبة جديدة
> > > > > >
كانت مناجاة مريم حكيمة... فإذا اقترب السامعون منها...
ناغته كما لو كان طفلاً صغيراً...
وإذا ابتعدوا، سجدت له كما تسجد لذي العزة والجبروت
> > > > > >
بين أحضانها رضيع جميل... وفي نفسها دهشة وعجب...
كانت تفخر بأنه ابنها... وهي تعلم بأنه ربها...
كانت تحمل ابنها وربها في وقت واحد
> > > > > >
لاحظت مريم أنها تحمل صغيراً... وبتوليتها محفوظة...
فزوّدها هذا الأمر الجديد بقوة... فهمت معه بأن من تحمله إنما إله هو
> > > > > >
كانت البتول العجيبة حريصة على إخفاء السر العجيب... فقد عرفت من يكون،
وابن من يكون...تلك الثمرة الحلوة التي كانت تحملها...لأنها كانت حكيمة في كل شيء
> > > > > >
في أروقة الكهنة، أظهر الرب باباً للنبي مغلقاً... وقال له:
سيظل هذا الباب مغلقاً... لأن الله ولجه
> > > > > >
منقوووووووووووووووووول