البابا أمامها في الأمتحان
السيدة .... هاملتون – كندا.
عندما كنت طالبة بالسنة الأولى بكلية الصيدلة جامعة أسيوطملأني الخوف من الأمتحانات الشفهية. وفي إحدى المواد جاء اسمي على قائمة أستاذيشتهر بتشدده، وكان يستفسر من الطالب عن الأبواب التي لم يتمكن من مذاكرتها جيداً،ومن ثم يركز أسئلته في تلك الأجزاء. لذا سمعت الطلبة يحذرون بعضهم بعضاً من الإقرارله بالحقيقة. كانت ظروف تلك المادة صعبة نظراً لأن الفارق الزمني بين أمتحانهاوأمتحان المواد السابقة عليها ثلاثة أيام فحسب.
لقد صليت وطلبتشفاعة البابا كيرلس السادس، ولما دخلت الإمتحان. أنشغل سيادته بالحديث مع زميل لهلعدة دقائق كنت أجول خلالها بنظري في أرجاء الحجرة، وفجأة أجد حبيبي البابا كيرلسالسادس جالساً أمامي على أحد المقاعد، وهو يبتسم لي أبتسامة مطمئنة للغاية، فشعرتبالفرحة والسعادة، وتأكدت من نجاحي مهما كانت الظروف. وكعادة الأستاذ سألني عنالأجزاء التي لم أذاكرها، فلم أستطع الكذب في حضرة أبي وحبيبي البابا كيرلس!! (لقدوثقت بوجود البابا أمامها فتحاشت الكذب)، فقلت له الحقيقة، وحددت الأبواب التي لميتسع الوقت لمراجعتها. توقعت منه الغضب لكني فوجئت به هادئاً مبتسماٍ. سألني بمنتهىالهدوء عن السبب الذي جعلني لا أذاكر تلك الأبواب. فكان ردي – وهذه هي الحقيقة – إني كنت أذاكرها طوال العام الدراسي، ولكني عجزت عن مراجعتها خلال الأيام الثلاثالسابقة على الأمتحان. فوجدت سيادته يبتسم ويعدني بأنه لن يسألني في تلكالأبواب.
كانت أجاباتي إجابات طالبة متمكنة، وهو يشجعني. ولما وجه لي سؤالاًفي الجزء الذى لم أراجعه اعتذر بأن ذلك سهو منه. عرفته إني قادرة على التوصل الىالإجابات الصحيحة بسبب أنتباهي وتركيزي أثناء المحاضرات فأتمكن من أستيعاب أدقالتفاصيل، فسره ذلك جداً، وحصلت على تقدير جيد جداً.
لقد أستفدت منهذه التجربة طوال سني دراستي وتعلمت أن أذاكر بجد وبلا تهاون مع الأتكال على اللهالذي يهبنا التوفيق.
هذه المعجزة واحدة من المعجزات التي تشير الىأن البابا كيرلس يحيا بيت أولاده الطلبة يعمل معهم بيد قوية، لأنه شفيعهم.
[size=24][]منقووووول