bnt bebo عضو جديد
عدد الرسائل : 78 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 30/08/2007
| موضوع: (> القديس الأنبا كاراس السائح < ) 23/9/2007, 5:07 am | |
| القديس الأنبا كاراس السائح
من عظماء السواح اللذين تعتز بهم الكنيسة الجامعة الرسولية. ترك مجد المملكة وتنعماتها وخرج الى الجبال وعاش فى المغاير حتى وصل الى درجة السياحة. لم يذكر شئ عن حياة الأنبا كاراس أو كيف بدأ حياة الوحدة والزهد ولكن ذكر عنة انة شقيق الملك ثيؤذوسيوس. وقد تبين لنا ان نياحتة كانت سنة 451م فى الثامن من شهر أبيب ثاني يوم نياحة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين كما هو مذكور فى السنكسار. يقول لنا أنبا بموا اعلموا يا أخوتي بما يجرى فى يوم من الأيام كنت جالسا فى الكنيسة. فسمعت صوتا يقول لي ثلاث مرات يا بموا يا بموا يا بموا. وهنا لفت أتباهى ان هذا الصوت من السماء وغير مألوف لدى إذ يناديني أحد بأسمى كثيرا. فرفعت عيني الى السماء وقلت تكلم يا رب فان عبدك سامع. فقال لى الصوت: قم يا بموا أسرع عاجلا الى البرية الجوانية حيث تلتق بالأنبا كاراس فتأخذ بركته. لأنه مكرم عندي جدا اكثر من كل أحد لأنه كثيرا ما تعب من أجلى وسلامي يكون معك فخرجت من الكنيسة وسرت فى البرية وحدي فى فرح عظيم وأنا لست اعلم الطريق فى يقين تابت ان الرب الذي أمرني سوف يرشدني. ومضى ثلاث أيام وأنا أسير فى الطريق وحدي. وفى اليوم الرابع وصلت الى أحد المعارات. وكان الباب مغلقا بحجر كبير. فتقدمت بموا كاهن كنيسة جبل شيهيت الذي استحق ان يكفن القديسة الطوباوية ايلارية ابنة الملك زينون. ثم فتح لي الباب ودخلت وقبلني وقبلتة ثم جلسنا نتحدث بعظائم الله ومجدة. فقلت له يا ابى القديس هل يوجد فى هذا الجبل قديس اخر بشبهك. فتطلع الى وجهي واخذ يتنهد ثم قال لي يا ابى الحبيب يوجد بالبرية الجوانية قديس عظيم العالم لا يستحق وطأة واحدة من قدميه وهو الأنبا كاراس. وهنا وقفت ثم قلت له : إذن يا أبى من انت. فقال لي: أنا اسمى سمعان القلاع وأنا لي اليوم ستون سنة لم انظر فى وجه إنسان الى الباب وطرقته كعادة الرهبان وقلت اغابى (محبة) بارك على يا ابى القديس وللوقت سمعت صوتا يقول لي جيد ان تكون هنا يا واتقوت فى كل يوم سبت بخبزه واحدة اجدها موضوعة على هذا الحجر الذي تراة خارج المغارة. وبعد ان تباركت منه سرت فى البرية ثانية ثلاث آثام بين الصلاة والتسبيح حتى وصلت الى مغارة اخرى كان بابها مغلق فقرعت الباب وقلت: بارك على يا ابى القديس. فأجابني: حسنا قدومك إلينا يا قديس الله الأنبا بموا الذي استحق ان يكفن القديسة الطوباوية ايلارية ابنة الملك زينون. ادخل بسلام فدخلت ثم جلسنا نتحدث وقلت له انى علمت ان فى هذه البرية قديس آخر يشبهك. فإذا به يقف ويتنهد قائلا لي: الويل لي أعرفك يا ابى ان داخل هذه البرية قديس عظيم صلواته تبطل الغضب الذي يأتي من السماء. هذا هو حقا شريك للملائكة. فقلت له: وما هو اسمك يا أبى القديس. فقال لي: اسمى ابامود القلاع ولى في البرية تسعة وتسعون سنة واعيش على هذا النخبل الذي يطرح لي التمر واشكر المسيح. وبعد أن باركني خرجت من عندة بفرح وسلام وسرت قليلا. وإذا بي أجد أنى لا أستطيع أن انظر الطريق ولا أستطيع أن أسير وبعد مضى بعض الوقت فتحت عيني فوجدت نفسي أسير أمام مغارة في صخرة في جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعته وقلت اغابى وللوقت تكلم معي صوت من الداخل قائلا: حسنا انك أتيت اليوم يا أنبا بموا قديس الله الذي استحق أن يكفن جسد القديسة ايلارية ابنة الملك زينون. فدخلت المغارة وأخذت انظر إلية لمدة طويلة لأنة كان ذو هيبة ووقار. فكان إنسان منير جدا ونعمة الله في وجهة وعيناه مضيئتان جدا وهو متوسط القامة وذو لحية طويلة لم يتبقى فيها إلا شعيرات سوداء قليلة ويرتدى جلبابا بسيطة وهو نحيف الجسم وذو صوت خفيف وفى يده عكاز. ثم قال لي: لقد أتيت اليوم الى واحضرت معك الموت لان لي زمانا طويل قى انتظارك أيها الحبيب ثم قلت له ما هو اسمك يا أبى القديس. فقال لي أسمي كاراس . قلت له وكم من السنين لك في هذه البرية. فقال منذ سبعة وخمسين سنة لم انظر وجه إنسان وكنت انتظرك بكل فرح واشتياق. ثم مكثت عنده يوما وفى نهاية اليوم مرض قديسنا الأنبا كاراس بحمى شديدة وكان يتنهد ويبكى ويقول الذي كنت أخاف منه عمري كله جاءني فيا رب إلى أين اهرب من وجهك كيف اختفى حقا ما ارهب الساعة كرحمتك يا رب وليس كخطاياي . ولما أشرقت شمس اليوم الثاني كان الأنبا كاراس راقدا لا يستطيع الحركة. وإذ بنور عظيم يفوق نور الشمس يضئ على باب المغارة ثم دخل إنسان منير جدا يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس . وفى يده اليمنى صليب مضيء وكنت في ذلك الحين جالسا عند قدمي القديس كاراس وقد تملكني خوف ودهشة واما هذا الإنسان النوراني فقد تقدم نحو الأنبا كاراس ووضع الصليب على وجهة وتكلم معه كلام كثير واعطاة السلام وخرج. فتقدمت إلى أبينا القديس الأنبا كاراس لاستفسر عن هذا الإنسان الذي له كل هذا المجد فقال لى بكل ابتهاج هذا هو السيد المسيح وهذه هي عادته معي كل يوم يأتى إلى ليبار كنى ويتحدث معي ثم ينصرف فقلت له يا ابى القديس انى اشتهيت أن يباركني رب المجد. فقال لى انك قبل أن تخرج من هذا المكان سوف ترى الرب يسوع في مجده ويباركك ويتكلم معك أيضا ولما بلغنا اليوم السابع من شهر أبيب وجدت الأنبا كاراس قد رفع عينيه إلى السماء وهى تنغمر بالدموع ويتنهد بشدة. ثم قال لي إن عمودا عظيما قد سقط في صعيد مصر وقد خسرت الأرض قديسا لا يستحق العالم كله أن يكون موطئا لقدمية . انة القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وقد رأيت روحة صاعدة إلى علو السماء وسط تراتيل الملائكة واسمع بكائا وعويلا على ارض صعيد مصر كلها. وقد اجتمع الرهبان حول جسد القديس المقدس يتباركون منه وهو يشع نورا. ولما سمعت هذا احتفظت بتاريخ نياحة الأنبا شنودة وهو السابع من أبيب. وفى اليوم التالي وهو الثامن من أبيب اشتد المرض على أبينا القديس الأنبا كاراس وفى منتصف هذا اليوم ظهر نورا شديد يملأ المغارة ودخل إلينا مخلص العالم وإمامة رؤساء الملائكة ذو الستة أجنحة وأصوات التسبيح هنا وهناك مع رائحة بخور. وكنت جالسا عند قدمي الأنبا كاراس فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند رأس القديس الأنبا كاراس الذي امسك بيد مخلصنا اليمنى وقال له من أجلى يا ربى ألهى بارك عليه لأنة أتى من كورة بعيدة لاجل هذا اليومفنظر رب المجد الى وقال سلامي يكون معك يا بموا الذي رايتة وسمعته تقولة وتكتبة لاجل الانتفاع به. أما انت يا حبيبي كاراس: فكل إنسان يعرف سيرتك ويذكر اسمك على الأرض فيكون معه سلامى واحسبه مع مجمع الشهداء والقديسين. و كل إنسان يقدم خمرا أو قربانا أو بخورا أو زيتا أو شمعا تذكار لاسمك أنا اعوضه اضعافا في ملكوت السماوات . و من يشبع جائعا أو يسقى عطشانا أو يكسى عريانا أو يأوى غريبا بأسمك أنا اعوضه أضعاف في ملكوتى . و من يكتب سيرتك المقدسة اكتب اسمه في سفر الحياة. ومن يعمل رحمة لتذكارك أعطيه ما لم تراه عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر على قلب بشر. حبيبي كاراس أريدك أن تسألني طلبة اصنعها لك قبل انتقالك. فقال له الأنبا كاراس كنت أتلو المزامير ليلا ونهارا وتمنيت أن انظر داود النبي وأنا في الجسد . و فى لمح البصر جاء داودوتركنا الجسد في المغارة ووضع رب المجد يده عليها فسارت وكأن ليس لها باب قط وصعد د وهو يمسك بقيثارته وينشد مزموره (هذا هو بترتيل وتسابيح أمام نفس القديس الى السماء بفرح. وبقيت أنا وحدي واقفا في هذا الموضع حتى غاب عنى هذا المنظر و الان يا اليوم الذي صنعة الرب فالنفرح ونبتهج به) فقال الأنبا كاراس أنى أريد أن اسمع العشرة دفعة واحدة والألحان والنغمات معا فحرك داود قيثارته وقال كريم أمام الرب موت احبائه وبينما داود يترنم بالمزامير وقيثارته وصوته الجميل وبينما القديس في ابتهاج عظيم إذ بنفس القديس تخرج من جسده المقدس إلى حضن مخلصنا الصالح الذي أخذها وأعطاها لميخائيل رئيس الملائكة. ثم ذهبت أنا بموا وقبلت جسد القديس الأنبا كاراس وكفنتة واشار لى الرب بالخروج من المغارة فخرجت ثم خرج هو مع الملائكة الجميل وفتحت عيني وجدت نفسي أمام مغارة الأنبا ابامود القلاع فمكثت عنده ثلاثة أيام ثم تركتة وذهبت إلى الأنبا سمعان القلاع ومكثت عندة ثلاث أيام أخرى ثم تركته ورجعت جبل شيهيت حيث كنيستي. وهناك قابلت الاخوة كلهم وقلت لهم سيرة القديس الطوباوي الأنبا كاراس السائح العظيم وكلام قديسنا عن نياحة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين . وبعد خمسة أيام جائت رسالة من صعيد مصر تقول ان القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين قد تنيح بسلام فى نفس اليوم الذي رأة الأنبا كاراس.
بركة الأنبا كاراس السائح وجميع القديسين الذين ذكرت أسمائهم تكون معنا جميعا أمين
+ +++ + + | |
|
sallymessiha مشرف
عدد الرسائل : 237 العمر : 53 تاريخ التسجيل : 26/09/2007
| موضوع: رد: (> القديس الأنبا كاراس السائح < ) 19/4/2008, 7:30 pm | |
| بركة هذا القديس العظيم تكون معنا جميعا امين ميرسى "bnt bebo" على السيرة العطرة اللى متعتنا بيها ربنا يبارك حياتك | |
|
lolla بنت البابا
عدد الرسائل : 1209 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: (> القديس الأنبا كاراس السائح < ) 24/4/2008, 4:05 pm | |
| سيره عطره ميرسى كتير شفاعته معك و معنا امين | |
|
bnt bebo عضو جديد
عدد الرسائل : 78 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 30/08/2007
| موضوع: رد: (> القديس الأنبا كاراس السائح < ) 23/6/2008, 8:36 pm | |
| أمين ميرسي جدآ جدآ لمروركم وردكم بركة القديس الانبا كاراس تكون معكم امين | |
|