قصة ترنيمة علمني أنتظرك يا رب
المؤلف أكرم لويز
في سنة 1986 كنت اخدم في احد الاماكن البسيطة في القاهره و كنت ارنم و اعظ عن انتظار الرب و بعد ان انتهي الاجتماع قابلني احد الاشخاص و عرفني بنفسه ووجه لى سؤال معين و حكى معى عن ما سمعه فى الخدمه و قال هذا كلام جميل و لكنى لا استطيع ان اعيش منه شىء فأستغربت و قلت له لماذا؟ فأخبرنى انه يعمل في شادرسمك و قال لي ما ادراك ما هو شادر السمك انه مكان مليئ بكل الوان الخطية و يصعب علي اي انسان مؤمن ان يعمل في هذا المكان
فأجبته بمنتهي البساطة اترك العمل في شادر السمك و انتظر الرب و بعد فترة في حدود شهر و نصف و انا في احدى الخدمات قابلني هذا الشخص مرة اخري فسألتة ماذا فعلت في حياتك؟ فقال لي ( بعد ان تحدثت معك قررت ان اترك شادر السمك و كنت احاول كل يوم ان ابحث عن عمل لمدة اسبوع و لم اجد اي عمل . في الاسبوع الثاني بدأت امي تستدين من الجيران و لانها لم تختبر الرب في حياتها و لان عدد إخوتى 7 و هم لا يعملون و يعتمدون على دخلى من شادر السمك و كانت امي تجرحني بألفاظ قاسية و لكنى كنت مصر ان انتظر الرب . و لكن ما حدث فى الاسبوع الثالث ابكاني بشدة امام الله و احترقت من البكاء امامه عندما وجدت إخوتى الصغار يبحثون عن الخبز فى القمامه ليأكلوه ولكني انتظرت الرب اكثر. في الاسبوع الرابع الله اعطاني عمل افضل بكثير من عملي في شادر السمك ) و عندما سمعت هذه الكلمات شعرت كما لو انه سيف اخترق اعماقي و سمعت صوت قال لي ان هذا الشخص عامل بسيط لم يصل علي قدر كافي من التعليم ولم يكن خادم ولا واعظ لكنةأنتظر الرب فذهبت الي بيتي و انا احتاج ان اتعلم ان انتظر الرب ثم امسكت بالورقة و القلم و بدأت في كتابة علمني انتظرك يا رب و هذه الترنيمه بالذات أعطاني الرب كلماتها و الحانها في وقت واحد و في الثالثة صباحا في هذا اليوم كتبت يا رب افتح لي عيني يارب انر لي قلبي و شعرت أن هناك قشور تنزل من علي عيني و من هذا الوقت و انا اصلي ان اتعلم الانتظار اكثر امام .