قام يبحث لصالح كليات الطب بأمريكا على الرجاء و أثره على صحة الأنسان , فقد تم أسر 2500 جندى أمريكى فى اليابان و عانوا ظروفاً صعبة و مات الكثيرون منهم , وأما الذين نجوا و عادوا إلى بلادهم فقد وجة إليهم أسئلة ليعرف سر تماسكهم و أحتمالهم لاّلام الأسر و عدم أصابهتم بأمراض أو موتهم مثل زملائهم قال أحدهم (( أنى كنت أرسم صورة على الحائط لخطيبتى فشجعنى هذا على أحتمال الاّلم اّملاً أن ألتقى بها بعد رجوعى )) . و قال اّخر (( كنت أفكر فى المشروع التجارى الذى أود إتمامه بعد رجوعى من الحرب )) . و قال ثالث (( كنت أفكر فى الرحلة النى سأقوم بها مع أسرتى و أطوف فيها بلاد كثيرة )) ,و هكذا كل واحد من الذين رجعوا كان يفكر فى أمر يهمه سيحققه عند عودته , فكان يتشجع على أحتمال الأسر و الظروف الصعبة التى يمر بها . و هكذا أثبت أن البحث عن الرجاء أمر ضرورى لصحة الأنسان و أحتماله للظروف السيئة التى تقابله .
أن كان الرجاء فى تحقيق الأهداف المادية فى العالم يسند الإنسان لمواصله حياته و التمتع بها , فكم بالأولى تكون قوته حينما يترجى الله الذى لا يفنى , لأن كل الأمور المادية معرضة للتوقف بالأضافة أنها مؤقته و ستنتهى و يحتاج الإنسان إلى أهداف أخرى تحل محلها , أما الله فثابت و مشبع للنفس طوال العمر و إلى الأبد .
ليكن لك أهداف كما تريد بحسب مشيئة الله و لا تتعارض معه بل تساعدك على الوصول إليه , فتحتفظ بالفرح فى قلبك و أن خسرت هدف منها يسندك الله اتحقيق أهدافاً أخرى .
لأبونا المحبوب القس
+++يوحنا باقى +++
ملاك كنيسة القديس العظيم مارمرقس الرسول الطاهر و الشهيد .
إذكرونى فى صلواتكم
أختكم
bosbos