خرج الملك من مدينة روما بجيوشه فى سفر بعيد للحرب , فأنتهز البرابرة الفرصة و هجموا على المدينة ليخربوها , و هم قوم شرسون ليس عندهم رحمة , فأجتمع نائب الملك مع رجاله و قرروإرسال مندوبين إلى الملك ليرسل لهم نجده سريعة .
أما البابا فجمع الكهنة و الشعب فى الكنيسة للصلاة و كان عيد القديس مار بقطر , فصلوا القداس الإلهى و طلبوا شفاعة القديس انجدو مدينتهم و استمروا فى الصلاة طوال الليل و كانوا يرددون المزمور التاسع عشر ((( يستجيب لك الرب فى يوم شدتك.....))) .
و فى الصباح وجدوا فارساً جميل المنظر يقف على باب المدينة يطلب الدخول فلما أدخلوه قال لنائب الملك و البابا ((إن الله أرسل جنوده و طرد البرابرة )) و لما أستفسر البابا عن شخصيته قال له (( ألم تعرفنى ؟ ألم تطلبنى بالأمس ؟ )) ثم أختفى فعلم أنه مار بقطر و لما فتحوا الأبواب وجدوا البرابرة ساقطين على الأرض قتلى .
تقلبات الحياة كثيرة و تهديدات الأشرار لا تنتهى يستخدمها أبليس لأزعاجك و إبعادك عن الله , فكن محترساً و أعمل عكس مقصده بأن تسرع إلى الله بالصلاة واثقاً من رعايته فهو قادر أن يحميك من كل الأخطار و يحارب عنك بطرق لا تخطر على بال إنسان .
الله يسمح بهذة الضيقات لتخرج كل مشاعر حبك له و تعلن إيمانك به قتختبر قوته العامله فيك , و عندما تمر الضيقة تكون قد خطوت خطوات جديدة فى طريق الحياة الروحية .
تعود الصلاة كل يوم و التشفع بالقديسين حتى تسرع إليهم تلقائياً فى كل أحتياج .لأبونا المحبوب القس
+++يوحنا باقى +++
ملاك كنيسة القديس العظيم مارمرقس الرسول الطاهر و الشهيد .
إذكرونى فى صلاوتكم
أختكم
bosbos