كان القمص سيداروس يركب حماره و يتجه من قرية البياضية إلى مركز ملوى و كان الوقت شتاء .و فيما هو يسير رأى أنساناً فقيراً يقف على الطريق و ثيابه قليلة جداً و ممزقة و لا تستر الأ جزء من جسمه و كان يرتعش من البرد . فتحنن عليه أبونا نزل من دابته و خلع عنه ثيابه الخارجية الواسعة , وهى ما تسمية الفراجية ,و ألبسها لهذا الفقير و بقى هو بالجلابية الداخلية . ثم مضى فى طريقة لملوى و أنهى عمله و عاد إلى بلدته .
عندما نام فى الليل على سريره حلم بالسيد المسيح و قد ظهر له لابساً الفراجية التى أعطاها للفقير و كان يبتسم لأبونا و يشكره . فخجل من محبة السيد المسيح و تقديرة لعمل الرحمة و قام من نومه ليشكر الله الذى يعتبر جداً كل عمل رحمة نعمله .
إن كنت تحب اللله و تعمل وصاياه تشعر بالطمأنينة و الشبع و ينفتح قلبك بالحب نحو الاّخرين , فتشعر باحتياجهم بل تنس نفسك التى و ضعتها فى يد الله و تهتم بهم و تسرع إلى إلى مساعدتهم و لو على حساب راحتك .
حاول أن تشعر بالمحتاجين حولك و تهتم بطلباتهم أن طلبوا منك , و أن لم يطلبوا فأهتم بهم أكثر من الذين يطلبون . قدم لهم ما تستطيعه و إن قدمت من أحتياجاتك الضرورية أى أعوازك , فهذا يفرح قلب الله أكثر فيشكرك جداً عل كل عطاياك و لا تنس أن ما تقدمه للمحتاجين هو عطايا الله لك , فأنت تعطيهم من خيرات أبيهم فلا تبخل عليهم و أعطهم بسخاء .
لأبونا المحبوب القس
+++يوحنا باقى +++
ملاك كنيسة القديس العظيم مارمرقس الرسول الطاهر و الشهيد .
إذكرونى فى صلاوتكم
أختكم
bosbos