bebo عضو ذهبى
عدد الرسائل : 800 تاريخ التسجيل : 19/07/2007
| موضوع: الجزء الثالث من كتاب هل الله موجود 27/7/2007, 1:52 am | |
| الجزء الثالث من كتاب هل الله موجود نظام الكون: أورد العالِم ا. كرسي موريسون، رئيس أكاديميّة العلوم في نيويورك، طائفة من الأدلّة العلميّة تؤيّد الإيمان بوجود الله، منها: (أ) تدور الأرض حول محورها بسرعة ألف ميل في الساعة ولو أنّها دارت بسرعة ماية ميل في الساعة، لأصبح الليل والنهار عشرة أضعاف ممّا هما عليه. وتبعاً لذلك تحرق الحرارة النباتات في النهار، أو يقتل الجليد الكائنات الحيّة في الليل. (ب) تبلغ درجة حرارة سطح الشمس 12 ألف درجة بمقياس فهرنهايت، و الأرض قائمة في الوضع المناسب بالنسبة لهذه الحرارة، بحيث لو هبطت حرارة الشمس إلى النصف لتجمدنا. وعلى العكس لو تضاعفت لكنّا احترقنا. (ج) إنّ انحراف كرويّة الارض بمقدار 23 درجة أوجد لنا الفصول الأربعة. ولو لم تكن منحرفة هكذا لتحرّكت أبخرة المحيطات شمالاً وجنوباً وقذفتنا بكمّيّات لا تُقدَّر من الجليد. (د) لو أنّ القمر على بعد خمسين ألف ميل فقط لتعرّضنا للغرق مرّتَين كلّ يوم ولتفتّتت الجبال. (ه) لو أنّ قشرة الأرض أكثر سماكة ممّا هي بعشرة أقدام لانعدم الأوكسجين، وتبعاً لذلك تنعدم الحياة. (و) لو أنّ المحيطات أعمق ممّا هي الآن بأقدام قليلة لامتُصّ ثاني أوكسيد الكربون والأوكسجين، وماتت الحياة النباتيّة. (ز) لو أنّ الجوّ المحيط بالأرض أقلّ سمكاً ممّا هو لتعرّضت الأرض للحرائق بسبب النيازك التي ترتطم بسطحها كلّ يوم. وينهي العالم الكبير ملاحظاته بالقول إنّ هذه الحقائق والكثيرة من أمثالها تقنعني بأنّ الكوكب الذي نعيش عليه لم يأتِ بمحض المصادفة بل هو من صنع إله حكيم، قادر على كلّ شيء. شهادة بلوغ وسائل الحياة أغراضها : إنّ في وسائل الحياة لبلوغ أغراضها دليل واضح على حكمة شاملة عند موجدها. فمع أنّه لا يستطيع أحد أن يحلّلها، لأن لا وزن لها ولا قياس، فهي تمتلك القوّة على تحطيم الصخر وقهر الماء والهواء، وتسود على العناصر وتحلّلها أو تركّبها كما تشاء. وكذلك الحياة هي المثال البارع الذي يصوغ الكائنات الحيّة، والفنّان المبدع الذي يرسم كلّ ورقة في كلّ شجرة ويلوّن كلّ زهرة، وهي الموسيقيُّ الذوّاق الذي يعلّم الطير شدوها العذب الجميل، ويعلّم الحشرات أن تنادي بعضها بعضاً بالإيقاع البديع المفهوم في ما بينها، وهي الكيمائيّ الماهر الذي يعطي الأثمار والتوابل مذاقها المستساغ، ويعطّر الورود بالشذى الطيّب، الذي ينعش النفس ويحوّل حامض الكربونيك إلى سكّر. وهناك حقيقة ذكرها العلماء وهي أنّ نقطة البروتوبلازم، المادّة الحيّة التي تتكوّن منها جميع الكائنات الحيّة، والتي هي شفّافة متخثّرة لا تُرى بالعين المجرّدة، والتي تأخذ نشاطها من الشمس، تحمل في طيّاتها جرثومة الحياة. ولها القدرة على توزيع الحياة على الكائنات الحيّة كبيرها وصغيرها. وهي بقوّتها هذه أعظم من الحيوانات والنباتات حتّى من البشر أنفسهم، لأنّ كلّ حياة تنبثق منها. فالطبيعة أعجز من أن توجِد الحياة كما يدّعي البعض. وكذلك الصخور البركانيّة والمياه العذبة لا يمكن أن توجدها الطبيعة. فمن هو الذي أوجدها إذاً؟ إنّه ذلك الخالق العظيم ذو العقل العجيب »الذي كلّ شيء بحكمة صنع«! شهادة غرائز الحيوانات: إنّ حكمة الحيوان تتحدّث بصورة لا تجادَل عن الخالق الصالح، الذي زوّد هذه المخلوقات العجماء بالغرائز اللازمة لحياتها. خذ السالومون مثلاً، فهذا الحيوان المائيّ الصغير الذي يقضي أعواماً في البحار، يعود في آخر الأمر إلى المكان الذي وُلد فيه عند روافد الأنهار. فمن الذي أرجعه إلى مهده الأوّل؟ بل ما الذي يجعله يجاهد في سبيل الرجوع إلى ذلك المكان؟ إنّها الغريزة التي جهّزه الله بها! وكذلك طير »البارتروج« حينما تكتشف أنّ عدوّاً يريد أن يداهم صغارها تسقط أمامه إلى الأرض ثمّ تطير قليلاً على ارتفاع منخفض وتسقط ثانية متظاهرة بأنّها كسيرة الجناح، فإذا ما اقترب منها العدوّ تعيد الكرّة مبتعدة عن منطقة صغارها. أليست هذه غريزة تدلّ على حكمة الخالق الوهاب؟ ولعلّ أدقّ الألغاز وأصعبها عند الحنكليس، فهذه المخلوقات تخرج عند اكتمال نموّها من الأنهار والبحار لتتجمّع عند نقطة معيّنة عميقة بالقرب من برمودا، حيث تلد صغارها وتموت. والعجيب في أمرها أنّ أولادها التي وُلدت هناك ترحل كلّ مجموعة منها إلى المكان الذي جاء منه آباؤها. وهذه الحيوانات وأمثالها التي تفعل بدافع الغريزة أموراً يعجز عقلنا عن تحليلها، ألا توجّه أفكارنا إلى الخالق العظيم الذي زوّدها بالغريزة اللازمة لحياتها ولحفظ جنسها؟! شهادة عقل الإنسان: لقد زوّد الله الإنسان بعقل من دون سائر المخلوقات الحيّة، والثابت أنّه لم يوجد مخلوق حيّ غير الإنسان يستطيع أن يعدّ من واحد إلى عشرة، لذلك يجب أن نشكر الله لأنّه منحنا العقل، الذي بواسطته ندرك الأشياء ونحلّلها، وبه نستطيع أيضاً أن نفكّر بأنّ لنا إلهاً كلّيّ الحكمة والقدرة. و من البديهيّ أنّ قدرة عقل الإنسان على تصوّر ما هو غير منظور لدليل على وجود الله، لأنّ تصوّر الله ينبعث في الإنسان عن طريق مَلَكة إلهيّة كامنة فيه، لا يشاطره فيها مخلوق آخر على الأرض. وبما أنّ التصوّر عند الإنسان، يصبح في سموّه حقيقة روحيّة في البشر، صار ميسوراً للإنسان أن يرى من الكون وما فيه أنّ الله موجود وأنّه مالئ الوجود لكلّ زمان ومكان، وأنّه أقرب الكلّ إلى قلوبنا. هذه الحقيقة تكشّفت يوماً لداود الملك فسبّح الله قائلاً »اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللّهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ. يَوْمٌ إِلَى يَوْمٍ يُذِيعُ كَلَاماً، وَلَيْلٌ إِلَى لَيْلٍ يُبْدِي عِلْماً« (مزمور 19:1،2). شهادة الوجدان: من المسلّم به أنّ الإنسان ينفرد عن سائر المخلوقات الحيّة بوجود الوجدان في نفسه، فهذا الشعور الكامن في أعماق الإنسان كان وما زال يتحدّث عن وجود الله. ومهما اختلف الناس في أحوالهم المعيشيّة والاجتماعيّة والفكريّة، فممّا لا شكّ فيه أنّ وجدانهم الدينيّ ملازم لهم ولا يمكن أن يزول. وقد قال أحدهم: قد تجد بلداً بدون عملات وبدون مدارس وبدون مسارح وبدون فنادق، ولكنّك لن تجد بلداً بدون هيكل للعبادة. هذه الحقيقة تذكّرنا بقول سليمان الحكيم »قَدْ رَأَيْتُ الشُّغْلَ الَّذِي أَعْطَاهُ اللّهُ بَنِي الْبَشَرِ لِيَشْتَغِلُوا بِهِ. صَنَعَ الْكُلَّ حَسَناً فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضاً جَعَلَ الْأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، الَّتِي بِلَاهَا لَا يُدْرِكُ الْإِنْسَانُ الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ اللّهُ مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَةِ« (جامعة 3:10 ، 11). شهادة الضمير: الضمير مستقلّ في حكمه، بحيث لا يخضع للعقل والإرادة. فإذا كان مستقيماً لا يرى الحرام حلالاً ولا الحلال حراماً، ولو أنّه حاول ذلك. مثله كالعقل الذي لا يقدر أن يرى الأسود أبيض ولو حاول ذلك. ويلزم عن حكم الضمير وجود شريعة أدبيّة، سلطانها من فوق، وتحكم بما هو واجب علينا. وممّا لا ريب فيه أنّ وجود الضمير والشريعة الأدبيّة يشعرنا بأنّنا مسؤولون عن حالنا وأعمالنا، لا لأنفسنا ولا للبشر فقط، بل أيضاً لكائن عظيم هو مصدر الشريعة ومنشئ الضمير فينا. هذا الكائن العظيم يسرّ بالصلاح ويكره الشرّ ويجازي كلّ واحد حسب استحقاقه. فيلزم ممّا تقدّم وجود مَن نحن مفتقرون إليه ومسؤولون له وهو الله تابع الجزء الرابع أخوكم / رأفت الصعيدى | |
|
hima Admin
عدد الرسائل : 423 العمر : 40 Localisation : فى حضن بابا يسوع تاريخ التسجيل : 04/06/2007
| موضوع: رد: الجزء الثالث من كتاب هل الله موجود 29/7/2007, 3:50 pm | |
| | |
|
bebo عضو ذهبى
عدد الرسائل : 800 تاريخ التسجيل : 19/07/2007
| موضوع: رد: الجزء الثالث من كتاب هل الله موجود 29/7/2007, 9:39 pm | |
| شكرآ هيما على المرور الرب يبارك حياتك | |
|
bosbos عضو برونزى
عدد الرسائل : 426 العمر : 40 Localisation : منقوشه على كف إلهى تاريخ التسجيل : 06/06/2007
| موضوع: رد: الجزء الثالث من كتاب هل الله موجود 30/7/2007, 2:20 pm | |
| | |
|
bebo عضو ذهبى
عدد الرسائل : 800 تاريخ التسجيل : 19/07/2007
| موضوع: رد: الجزء الثالث من كتاب هل الله موجود 30/7/2007, 7:40 pm | |
| شكرآ يا أخت / bosbos على المرور الرب يبارك حياتك | |
|