يعلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة " ( 2 بط 2 : 9 )
كان أبونا ثاؤفيلس المحرقى يهتم بأعمال البناء فى مبنى المطرانية بابى تيج و يتفقد العمال و يشجعهم بل و يشاركهم أحيانا فى العمل تعضيدا لهم .
فيما كان احد الأيام فوق مبنى المطرانية يراقب سير العمل ، اختل توازنه بسبب الطوب و الرمل و أسياخ الحديد و كاد يسقط على الأرض من ارتفاع عال ، و لكن اشتبكت ملابسه بأسياخ الحديد الخارجة من المبنى و تعلق بها في الهواء .
نظر الذين على السطح و الذين أسفل المبنى أبونا معلقا و معرض للسقوط فى اى لحظة من هذا الارتفاع الكبير ، فحاول بعضهم أن يجذبه إلى فوق فرفض لئلا يسقطوا هم أيضا معه و اخذ يصلى و راؤا شفتيه و هى تتحرك ثم قال لله :
+ يارب ياترفعنى لفوق على السطح ، لتنزلني على الأرض و أموت .
ثم حدثت المعجزة فرأوا و كان يد خفية ترفعه و تجلسه على السطح و لما اجتمعوا حوله يهنئونه بالنجاة قال لهم " لانى خاطئ و غير مستعد لم يسمح الله لي أن اسقط و أموت و رفعني و انقذنى حتى أتوب و أحيا معه "
+ كلنا معرضين للخطأ و لكن الله ينظر بعين الحنان لأولاده حتى ينجيهم من كل خطر و يصلح أخطائهم و يسندهم ليحيوا معه .
+ لا تقلق من اجل ما يمكن ان يصادفك ، فالله يحميك اذ هو يعرف كل شئ و يمر معك بين الأخطار فلا تصيبك ، و إن سمح بشئ فهم بمقدار و لقائدتك لتنمو حياتك معه .
+ عندما تعجز كل قوى البشر تظهر يد الله ، فلهذا اطلب منه وقت الضيقة فهو قادر ان ينقذك و يرفعك فوقها فلا يصيبك أذى . انتهز هذه الفرصة لتشكره و تتعهد له بحياة جديدة تتعمق فيها بالتوبة و الصلاة و الدموع .
لأبونا المحبوب القس
+++يوحنا باقى +++
ملاك كنيسة القديس العظيم مارمرقس الرسول الطاهر و الشهيد .