يا عيون الرب السهرانه
فى كل مكان عينا الرب مراقبتين الطالحين والصالحين (أم 15:3) لأن القضاء على العمل الردئ لا يجرى سريعاً فلذلك قد امتلأ قلب بنى البشر فيهم لفعل الشر (جا8:11)
ينسب الى النعامه سلوك غبى وهو انها فى مواجهة خطرٍ ما‘ تخفى رأسها فى الرمل و تظن أن هذا الخطر سيبعد عنها لأنها لا ترى شيئا! وهكذا فإن كثيرين يتصورون انهم يهربون من نظر الله لأنهم لا يرونه! وهم ايضا يسدون آذانهم حتى يتجاهلوا ان الله يتكلم بجديه الى ضمائرهم بواسطة الكتاب المقدس‘ وفى نفس الوقت يظهر لهم محبه و رحمه.
إن الله سوف يطلب حساباً من كل انسان. ولأن الدينونه الإلهيه لا زالت مؤجله‘ لا يجب ان نظن انها لن تجرى ابداً! " وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونه" (عب9:27). " لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يهلك أناس بل ان يقبل الجميع الى التوبه" (2بط 3:9 ). لنخرج اذا رؤوسنا من الرمل‘ ولنعى ان الله يرانا (عريانين) اى مذنبين ومخطئين ولا فائده من اختفائنا كما فعل آدم وحواء فى الجنه. كما لا فائده ان نستر انفسنا بأوراق التين وهو يرمز الى التدين الزائف و ما زالت الخطيه ماليه القلب ورفض طرق الله و فكره فى داخلى. "واحسبوا أناة الله خلاصاً" ( 2بط 3:15) " الله هو الفاحص القلوب ومختبر الكلى" و "كل شئ مكشوف وعريان مع الذى معه امرنا"
"فأنتم ايها الاحباء إذ قد سبقتم فعرفتم احترسوا ..." و " توبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم وتأتى ازمنة الفرج من عند الرب" و" انموا فى النعمه وفى معرفة ربنا و مخلصنا يسوع المسيح. له المجد الآن والى يوم الدهر. آمين. "