الرخاوة لاتمسك صيداً أما ثروة الإنسان الكريمة فهى الاجتهاد أم 27:12
عاش هذا المتوحد فى جهاد روحى شديد وتمتع برؤى كثيرة , وكان يصوم يومين أو ثلاثة ثم يجد فى مغارته رغيفاً يرسله الله له من السماء .
شعر أنه قد وصل إلى استقرار روحى و علاقة قوية مع الله , فبدأ يتكاسل تدريجياً فى صلواته وجهادة ثم نظر فى مغارته فوجدج رغيفاً لكن متسخاً فلم يفهم السبب و غضب وهو يأكله. ثم بدأت حرب الشهوة تتعبه حتى تخيل أن امرأة تضطجع معه , ثم نظر فى المغارة فوجد الرغيف مشققاً ومقطعاً وبعدما أكله شعر باليأس من نفسه و قام وترك مغارته لينزل إلى العالم .
مر بقلالى لبعض الرهبان وكان فد تعب من المشى , فدخل وأستضافوه وأكل معهم وطلبوا منه أرشاداً فحدثهم عن الجهاد وضبط الشهوات , ثم أنتبه لنفسه كيف يرشد غيره و لا ينتبه هو ؟! و بدأ بحماس يصلى بدموع وببكاء كثير حتى سمع بعد أيام ملاكاً يقول له أن الله قد قبل توبتك و سيحضر إليك الرهبان الذين مررت بهم و يعطوك طعاماً فكل منه و أستمر هؤلاء الرهبان يرسلون له طعاماً باقى حياته , أما هو فأزداد جهاده و بكاؤه لأنه حرم من الخبز السماوى .
+ + +
(ولكن انا أومن أن الله لم يتركه هكذا وأنما أرسل له مرة أخرى الخبز السماوى .الله يفرح برجوع الأنسان مرة ثانية إلى حضنه)
+ تمسك بقانونك الروحى و جهادك و الثبات فيه لأن الشيطان يحاول أستغلال أى فرص تهاون منك ليسرق ما حققته من نجاح غى حياتك الروحية .
+ كن طموحاً للوصول إلى الله و النمو فى محبتك له لأن العمر قصير و أيامك على الأرض محدودة , و بهذا الطموح تسد كل الثغرات أمام الشيطان لتتشبث باللهو تطلب معونته , وأسرع إلى التوبة إن سقطت فى الخطية فأنت أقوى من الشيطان بقوة الله.
لأبونا المحبوب القس
+++يوحنا باقى +++
ملاك كنيسة القديس العظيم مارمرقس الرسول الطاهر و الشهيد .