تلفت حوله فوجد نفسه وحيدا فالام ماتت و قبل ذلك الاب و ليس هناك اخوة ومع انه مازال فى سن الثالثة عشر الا انه فى بلد مثل امريكا لا يستطيع الفرد ان يعيش على مساعدة الاخرين و راح يطرق ابواب العمل المتاحة ووجد نفسه ينتقل من احواض الغسيل فى المطاعم و بين محطات البنزين الى ان تمكن من العمل فى احدى المستشفيات يمسح ارضها و فى المستشفى شاهد عالما غريبا راح يحلم به ... الاطباء فى ملابسهم البيضاء و العمل العظيم الذى يمارسونه وسأل نفسه : لماذا لا يكون واحدا من هولاء الاطباء؟ و كان قرارا صعبا فقد احتاج الامر ان يجمع بين الدراسة و العمل و فى احدى الليالى الصعبه التى كان يواجة فيها الافلاس احس بالجوع و بدون ان يشعر قرر ان يدق باب البيت الذى يمر عليه ويسأل اصحابه طعاما وفتحت الباب فتاة يشع وجهها بالبراءة و سألها ممكن كوب ماء و نظرت اليه الفتاة ... ثم غابت قليل ثم عادت اليه بكوب لم يكن من الماء بل من اللبن و بعد ما شربه سالته اذا كان يريد شيئا اخر و لكنه هز راسه و استدار...
و مرت السنين و حقق الشاب حلمه و اصبح جراحا مشهورا و فى ليله استدعى لاجراء عمليه لسيدة ارادت الخروج من المستشفى عندما علمت تكاليف العملية. و اجرى الطبيب العمليه و عندما سألت السيدة عن فاتورة العملية . اعطاها الموظف الفاتورة..... كان مرسوم عليها كوب لبن و تحته بخط كبير : تم سداد الفاتورة مقدما من 25 سنه الا تذكرين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟