من أقوال قداسة البابا شنودة الثالث
عدو نفسه
عجبت لمن يضر نفسه، اكثر مما يضره أي شخص آخر. متاعبه كلها من داخله، من قلبه ومن طريقة تفكيره، ومن ألفاظه، ومن طريقة معاملته مع الناس. ويندر أن تأتيه متاعب من الخارج يحاول أن يجد نفسه، فيضيعها وكلما يرفع نفسه يخفضها. وإن وقع في مشكلة، وأراد أن ينقذ نفسه، فبطريقة انقاذه يهلكها انه عدو لنفسه، دون أن يقصد..!
ذو الشخصيتين
عجبت لمن يكون خارج منزله، هاديء الطبع، لين الأخلاق، تخرج من فمه كلمات النعمة والأدب الرفيع.... فإذ دخل منزله صارت له شخصية أخرى مخالفة تماماً. يجب أ، نعلم أن شخصية المسيحي لا تتلون... وإن الأقربين المخالطين لنا أولى بأن يروا فينا شخص المسيح له المجد، ويشموا رائحته الزكية.
الحياة الواحدة
عجبت لمن ينسى أن له حياة واحدة. إن ضيعها ضيع كل شيء وإن ربحها ربح كل شيء. عجبت لمن يغامر بهذه الحياة في طريق قد يؤدي إلى هلاكه، أو يغامر بها في صحبة ليس وراءها سوى التعب والضياع...
تغطية الخطية
عجبت لمن يغطي الخطية بخطية. يغطي خطية بكذبة، أو بالحلفان، أو بتبرير الذات أو بنسبة الخطية إلى آخرين. أو يغطيها بالنرفزة والغضب ومخاصمة من يواجهه بها أو اتهامه بعدم المحبة. والبعض يحاول أن يغطي الخطية بالأعذار، أو بأنها شائعة وسط الكثيرين. هذه التغطية لا تغفر الخطية، بل تزيدها ثقلاً. وتدل على عدم التوبة.
العناد
عجبت لمن يظن أن العناد، لون من الشجاعة والجرأة والصمود...عجبت له إن ظن أن الناس لابد سيخضعون لعناده، وحينئذ سينتصر! إن العناد لون من الكبرياء... ومن عدم التوبة، وقساوة القلب ... وكثيرون هلكوا بعنادهم.
مشاعر الناس
عجبت لمن لا يبالي بمشاعر الناس، ويخسر في كل يوم شخصاً جديداً، البعض يخسره بالعنف وسوء المعاملة، والبعض لأجل الكرامة، أو لآجل العناد والبعض يخسره بالإهمال واللامبالاة، أو بعدم التقدير أو عدم الإحترام... أو لأسباب أخرى، أو بلا سبب ويظل يخسر الناس، حتى يقف وحده بلا صديق، بلا محب، بلا معين.. محاطاً بجماعة من المتملقين ومن النفعيين لا تنفع بل تضر وقد يخسرهم أيضاً.
الكرامة الخاطئة
عجبت لمن يضع كرامته، فوق أبديته! وقد يخسر أبديته من أجل كرامته! هذه (كرامة) خاطئة، قال عنها الرب. من وجد نفسه يضيعها. ومن أضاع نفسه من أجلي يجدها. وقد يرى انسان أنه من أجل كرامته، يجب أن يثبت على أخطائه، حتى لايقال أنه كان مخطئاً... وقد ثبت هيرودس على كلمته وأمر بقتل المعمدان... فأضاع نفسه، من أجل الحفاظ على كلمته و كرامته
منقول لأجل افادة الجميع الرب يباركم