راعينا الحنون
انه من العجيب جدا ان انثى الذئب تلد خمسه او سته من الذئاب الشرسه . بينما تلد النعجه حملا واحدا فقط . خمسه من الحوش المفترسه مقابل واحد من الخراف الوديعه . خمسه من الوحوش السريعه الشرسه أكله اللحم مقابل واحد من الخراف البطيئه الهادئه اكله العشب . فكيف امكن ان يكون هناك حملان الى يومنا هذا ؟؟؟ انها لا شك تحيا فى حمايه ربها وراعيها الذى قال لتلاميذه القديسين : " ها انا ارسلكم مثل حملان بين ذئاب " ( لو 10 : 3 ).لقد ارسلهم كحملان فى وسط ذئاب و لكنه تعهدهم بالحمايه . فهو الذى وعد بذلك قائلا :" انا هو الراعى الصالح و الراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف . اما الذى هو اجير و ليس راعيا الذى ليست الخراف له فيرى الذئب مقبلا و يترك الخراف و يهرب فيخطف الذئب الخراف و يبددها " ( يو 10 : 11 - 12 ) " خرافى تسمع صوتى و انا اعرفها فتتبعنى . و انا اعطيها حياه ابديه و لن تهلك الى الابد و لا يخطفها احد من يدى " ( يو 10 : 27 – 28 ) عزيزى : ان مسيحك يحميك و يرعاك و سط ذئاب العالم . و لولا انه يكون معنا حين يهاجموننا لابتعلعونا و نحن احياء . هو يحميك من ذئاب مملكه الظلمه التى تريد افتراسنك لن يخطفك احد من يدهخ . فهو راعينا الحنون . كل ما عليك ان تسلم له حياتك ليحملك على الازرع الابديه . اسند راسك على صدره الحنون .
ان الله يحبنا و بعرف اننا قصيرو النظر ، و لا نقدر المهاوى و المزالق الكثيره المحيطه بنا . و يعلم كم يغرر بنا بريق القمم العاليه و المواقع المرتفعه ، فلا نرى نرى الهوه السحيقه التى تحت اقدامنا .
لذلك يرثى لضعفنا و يظل يبحث عنا فوق الجبال و خلف التلال حتى يجدنا و يحملنا على منكبيه فرحا .
يحملنا على الاذرع الابديه وسط افراح ساكنى السماء فلا تخف هل تعرف ان كلمه لا تخف وردت فى الكتاي 366 مره .بعدد ايام السنه الكبيسه فالر بيقول لك مع كل صباح لا تخف .