لقاء يومى مع الاهى ليوم 6 يوليو

لقاء يومى مع الاهى ليوم 6 يوليو

هل نعلم الرب كيف يدبر حياتنا؟ للقديس باسليوس الكبير

يقول(أيوب لزوجته) : تخلى عن هذه المشورة . الى متى تدنسين حياتنا معا بكلماتك؟ انك تنطقين باطلا عن طريق الحياه التى كانت لى ، و ها أنت تتأمرين على حياتى .
الآن احسب نصفى قد ارتكب عملا شريرا ، حيث أن الزواج جعل منا نحن الأثنين جسدا واحدا ، و ها انت تجدفين!
ان كنا نتقبل الخيرات من يد الرب ، الا نقبل الشر (المحن) ؟ تذكرى بركاتنا السابقة . و ازنى فيض خيراتنا مع هذه الكوارث ، فليس من انسان يعيش كل حياته سعيدا ، الازدهار فى كل شىء يخص الله وحده .
لكن ان كنت قد صرت حزينة بالظروف الحاضرة فلتعزى نفسك بتذكر الماضى. الآن انت تبكين ، لكن فى الماضى كنت تضحكين . الآن أنت فقيرة ، لكنك كنت غنية . لقد أعتدت أن تتجرعى من مجرى الحياه مياها نقية . لتشربى بصبر من هذا المجرى العكر . مياه النهر لا تبدو نقية تماما . حياتنا كما تعلمين نهر يفيض بلا توقف و يغطى بأمواجه موجة فوق موجة . جزء من المجرى قد فاض فعلا ، و جزء آخر سيفيض تباعا فى حينه ... كلنا نسرع نحو البحر العام للموت. ان كنا قد أخذنا خيرات من يد الرب فهل لا نقبل الشر (الضيق) ؟! هل نلزم الرب أن يمدنا دوما بذات الفيض؟
هل نعلم الرب كيف يدبر حياتنا ؟ انه صاحب السلطان على قراراته. انه يوجه أمورنا حسب مشيئته . لا تفحصى قرارات الرب فى حب أستطلاع ، انما فلتحبى تدبير كلمته . اقبلى ما يهبه لك بكل مسرة . اثبتى فى المحنة فتستحقى الفرح الذى كان لك قبلا .

+++

انا اعلم أنك تسير فى وادى الدموع ، و تجتاز وادى الموت . لا تخف أنى رفيقك .
أظلل عليك بجناحى ، فلا تقدر الأحداث أن تحطمك .
لن أنزع التجارب ، فبدونها لا تختبر ظل جناحى ، ولا تطلب الاقامة هناك.
منقول من كتاب لقاء يومى مع الآهى خلال خبرات آباء الكنيسة الأولى للقمص تادرس يعقوب ملطى.

مرسى لمرورك الجميل يا غالية
الرب يبارك حياتك و خدمتك.