أن ضرب الأطفال لسبب أو لآخر هو أساس المرض أو العقدة النفسية التي تنشأ صغيرة ثم تكبر مع نمو الطفل, ذلك يجعله يشعر بالنقص أو الابتذال أو النفور.
قد يتصرف الأطفال تصرفات سيئة و مزعجة, بقصد أو بدون قصد, تجعل والدية يتضايقون لهذا, وأكثر ما يفعلوه هو معاقبة الطفل بالضرب فورا دون تفاهم أو توعيه عقليه و ذهنية للطفل مما يجعل الأمر في قمة العقوبة, في حين أن الهدوء واتخاذ الأمر برويه والنظرالى أبعاد أخرى في التربية يجعل السلوك أكثر تهذيبا وشخصية الطفل أكثر اتزانا وخاصة إذا كان الطفل حساسا, ومن أكثر الأمور التي ينشأ عليها الطفل وتكبر معه هي عدم الثقة بالنفس, وهو معاقبة الطفل من قبل أمه أو أباه أمام طفل آخر, يشعره بالإحراج ودنو شخصيته, فالسلوك السوي هو أن يربى الطفل التربية الصحيحة دون هز نفسيته بشكل آو بآخر سواء, بمعاقبته بالضرب آو بالتقليل من شأنه فذلك يخلق في داخله الانفصام والخوف, في حال أن يعلم الطفل كيف يتصرف التصرف السليم, وكيف يعتاد على السلوكيات الصحيحة دون مخاوف أو شكوك, وانه باستطاعته أن يبدع ويبتكر, وانه من حقه إبداء رأيه ومشاركته مشكلاته البسيطة, ومن حقه الإجابة على جميع الاسئله التي تخطر في ذهنه, فهذا يعتبر أفضل ما يقوم به المربي للطفل وخصوصا في سنين عمره التي تكون الركيزة الأولى التي ينشأ عليها إلى أن يكبر فتكون له شخصيته المستقلة أمام الناس, والابتعاد عن الضرب قدر ما أمكن لأنه يعطي شعور بالاهانه والضعف. وتسلط الأبوين على الأطفال سلبا في التربية النفسية للأطفال, خصوصا شعور الأب بأنه رب العائلة المسيطر المهيمن يجب أن تنفذ أوامره دون معارضة أو نقاش, هذا يؤدي إلى نشوء الطفل متبلد ومكتئب يفقد الجرأة والشجاعة على إبداء الرأي والإنشاء, أو قد يجعل الطفل متمرد عاص يهرب من المدرسة والبيت, ثم لا يلبث وان ينحرف وينشأ طفلا مظطربا نفسيا وعصبيا.
منقول