جميل جداً أن تأتي إلى الكنيسة بحب ، مقدِّساً بيت الله ، باستعداد ، مبكراً ، بخشوع ، وبعد أن راعيت النظام ، عليك أن تراعي يضاً الحشمة والأدب
وهذا الأمر لا يتعلق بالنساء فقط بل بالكل ؛ فالحشمة تشمل المظهر، والحركة ، والحديث ، والفكر، والحواس ونركز اليوم على الحشمة في المظهر سواء من جهة الملبس ، أو الزينة ، أو الشعر.
الشماس يجب أن يكون محتشماً من جهة شعره ، فلا يليق به إطلاقاً أن يطيله كما قال الكتاب : "أم ليست الطبيعة نفسها تعلمكم أن الرجل إن كان يرخي شعره فهو عيب له" (1كو11)،
وأيضاً لا يليق به أن يساير الموضة في القصَّات الغريبة التي نراها اليوم ، وكذلك فهو كشماس عادي لا يجب عليه أن يطيل شعر لحيته ، أو أن يتفنن في قصها ؛ إنما عليه أن يحافظ على المظهر الحسن كي يكون قدوة لباقي الشعب.
لقد حسم الكتاب الأمر بالنسبة لشعر النساء بأنه قبيح عليهن أن يقصصن شعرهن (1كو6:11) ، وفي الكنيسة هن مطالبات بغطاء الرأس"لأنها إذا صلَّت ورأسها مكشوف فهي والمحلوقة واحد (1كو5:11) ، وهذا يسبب عاراً لرجلها . وعلى الشماسات الخادمات مراعاة ذلك ، أثناء القداسات وخاصة أثناء التناول ؛ لئلا يتسببن في إهانة الأسرار.
أما من جهة التزين والتعطر، فهذا لا يليق مطلقاً بالتواجد أمام الله ، فمن يفعل ذلك يجذب أنظار الآخرين ، وقد يتسبب في عثرتهم، والكنيسة ليست مجالاً لذلك فعلى كل شماس – كرجل في بيته – أن يراعي ذلك ، ويلزم بناته، وأخواته، وزوجته ، ووالدته بالحشمة في التزين
والتعطر لأن التبرج والتنعم مرفوض .
والآية واضحة : "لا تكن زينتكن الزينة الخارجية من ضفر الشعر والتحلي بالذهب،ولبس الثياب" (1بط3:3) . وعلى الخادمات توجيه نظر القطاع النسائي في الكنيسة لذلك ، وشرح خطورة الموقف أثناء الاجتماعات الخاصة بهن.
الحشمة في الملبس تتمثل في ألا يكون ملفتاً للنظرسواء من جهة ألوانه، أو عدم تناسقه، أو مسايرته لموضة غريبة ، أو قصوره عن تغطية أجزاء من الجسم . فهل يليق مثلاً أن يخدم الشماس في الهيكل بملابس ضيقة جداً ؟ كيف سيقدم السجود الكامل ؟ هل يليق بأن يرتدي قميصاً بلا أكمام ؟ وإن كان الأمر كذلك بالنسبة للرجل،فكم يكون بالنسبة للمرأة ؟ .
كل رجل (وخاصة إن كان شماساً) مسئول عن البنات والسيدات التابعات له من جهة ملابسهن التي يحضرن بها الكنيسة،وسوف تًحاسب أمام الله عن العثرات الناجمة عن ذلك داخل الكنيسة ، وعن نظرة الآخرين لبنات الله إذ بسببهن يجدَّف على الاسم الحسن(يع7:2).
إن كان الكتاب قد طالب الأسقف أن يكون محتشماً (1تي2:3)، فكم يكون الشماس! ، ثم إن كان رب أسرة فعليه تطبيق ذلك على أفراد أسرته . لأن الكتاب طالبه أن يدبر بيته حسناً
(1تي4:3) كي يقف أمام الله ويقول "ها أنا والأولاد الذين أعطيتني لم يهلك منهم أحد" (يو17)
والرب معكم،