الملاك الحارس و أمنا ايرينى
روت تقول : كنت يوميا أشتغل من الساعةالرابعة صباحا الى الساعة العاشرة أو الحادية عشرة مساءا مما يعنى أننى كنت أظل خارج القلاية طوال هذا الوقت و أمضى النهار بين خدمة المرضى و أمنا الرئيسة ...
و من الصبيعى ، و أن أكون فى غاية الارهاق عند رجوعى للقلاية فى ذلم الوقت المتأخر ، فكنت عند النوم ... أفكر:
كيف سيمكنى القيام بالصلاه ..؟! و هل يكفنى الوقت ...؟!
أقول لك يا ربى يسوع المسيح بارك لى فى الساعة الى هنمها كأنها ساعات ، و أجعل الأربع أو الخمس ساعات كأنها 8 ساعات...
و كنت أقول : يا رب أنا خايفة ماصحاش ، لأن كل راهبة تستيقظ باجتهادها ، اذ لم يكن للدير منبهات و لا جرس للتسبحة ، فكنت أسمع صوتا ينادينى ثلاث مرات : ايريني... ايرينى... ايرينى.. قومى صلى .
و لما أبدأ.. أصحى و أفتح عينى ، أرى ملاكا فوق رأسى ، ثم يستدير و يقف أمامى عند مؤخرة السرير و عندما أقوم و أجلس .. يختفى .
ظل الملاك يوقظنى كل ليلة نفس الميعاد و بنفس الطريقة ..
فأشكره و أقول له:كتر خيرك . و فى مرة قلت له : انت مين ؟! قال : أنا ملاكك الحارس ، اللى ملازمك على طول .
اختبرت بحق بركة التعب و الخدمة فى بيت ربنا و بركة حياة الشكر فى الخدمة...
لا نقدر أن نجرى فى طريق الله الا على أجنحة الروح.
(القديس يوحنا الذهبى الفم)
من كتاب هدية السماء تماف ايرينى