لا .. لليأس *** لقداسة البابا
" استطيع كل شىء فى المسيح الذى يقوينى "
لاتيأس مهما كانت حالتك الروحية ضعيفة ,
فلا تيأس ,لان اليأس حرب من حروب الشيطان, يريد بها ان يضعف معنوياتك . و يبطل جهادك , فتقع فى يديه .
و اذا كنت تيأس من نفسك .
فلا تيأس ابدا من نعمة الله . ان كان عملك لا يوصلك الى التوبة. فان عمل الله من اجلك. يمكن ان يوصلك.
+ و فى حياتك الروحية.
احيانا يكون سبب اليأس هو وضع مثاليات فوق مستواك. او خطوات واسعة لا تتفق مع التدريج اللازم. و عندما لا يمكنك ادراك ما تريده. فانك تياس.
لذلك:
يحسن ان تضع امامك نظاما تدريجيا فى حدود قوتك و امكانياتك.
و فى حدود ما منحك الله من نعمة.
و اعلم ان الله لا يريد منك سوى خطوة واحدة فقط .فان خطوتها يقتادك الى غيرها و هكذا...
و قد تيأس بسبب انك لا تستطيع ان تقف امام الله. الا اذا اصلحت حالك اولا.
الافضل ان تقول له :
لست استطيع ان اصلح نفسى اولا ثم اتيك. و انما اتيك لكى تصلحنى.
+ لا تيأس ان كنت تشعر انك لا تحب الله و لا تقل :
ما الفائدة من كل اعمالى ان كنت لا احبه!
قل : ان كنت لا احب الله. فانه يحبنى .و بمحبته يمكنه ان يجعلنى ان احبه .
+ ان كنت تستخدم الوسائط الروحية. و لا تشعر بصلة حقيقيه مع الله. فلا تيأس.
اثبت فى القراءة الروحية حتى ان كانت بلا فهم .و اثبت فى الصلاة و ان كانت بلا حرارة. و فى الاعتراف و ان كان بلا انسحاق. ربما من اجل ثباتك تفتقدك النعمة. و تعطيك الفهم و الحرارة و الانسحاق.
+ مجرد ثباتك فى الوسائط الروحية. يجعل الله فى فكرك و لو بلا توبة . اما ان يئست و ابطلت هذه الوصايا فقد تنحدر الى اسفل و تنسى الله كلية.
حتى لو كنت فى حالة ضعيفة . لا تياس خير لك ان تبقى حيث انت من ان يدفعك الياس الى اسوا
+ بالصلاة تشعر انك لست وحدك انما انت محاط بمعونة الهية و قوات سمائية و قديسون يشفعون فيك .
لذلك تهدا نفسك و تطمئن.
+ لا بد ان تعلم انك فى يد الله وحده و لست فى ايدى الناس و لا فى ايدى التجارب و الاحداث و لا فى ايدى الشياطين.
+ عندما يرى الرب غيرتك و همتك و سعيك فىالصلاة يعطيك اياها. " القديس مكاريوس "
+ الله ضابط للكل لا ينعس و لا ينام لا تظنه بعيدا فى مشاكلك انه يرقب كل شىء و يعمل لاجلك.