فخر الرهبنة و نجم ساطع في سمائها باعث نهضة رهبانية وآبائية
ابونا متي المسكين
" لم يحدث في تاريخ الرهبنة منذ نشأتها أن قام راهب بتأليف هذا العدد الضخم من الكتب التي يبلغ عددها 181 كتابا. أغلب هذه الكتب ذو طبيعة موسوعية مما يجعلها تتأهل لأن توضع في مكتبات كبرى كليات اللاهوت في العالم وأن تكون مرجعا لرسائل الدكتوراه فيها . إن أبونا متى من أعظم المؤلفين في العلوم المسيحية في القرن العشرين على مستوى العالم.
كان أول مؤلفاته كتاب " حياة الصلاة الأرثوذكسية " ( 1952 ) وكان سببا في شهرته . عن هذا الكتاب قال المطران جورج خضر مطران جبل لبنان للروم الأرثوذكس : " لأول مرة يتتلمذ الروم على كتاب قبطي " . ثاني مؤلفاته " الكنيسة الخالدة " ( 1960 ) و توالت كتبه . ومنذ أواخر الثمانينات من القرن ال20 ، بدأ في تفسير الكتاب المقدس تفسيرا موسوعيا ليشرح أغلب أسفار العهد الجديد وسفر المزامير. إن مؤلفاته هذه توضع جنبا إلى جنب مع مؤلفات كبار علماء الكتاب المقدس العالميين مثل ماتيو هنري ووليم باركلي و بروس وغيرهم .
إنها فخر لمصر وللكنيسة القبطية ولرهبنتها وتضع دير أنبا مقار على خريطة كبرى مراكز البحوث في العالم المسيحي . "
" ولكن للحق والتاريخ أقول بأن الأب القمص متي المسكين كان علامة مضيئة, ونقطة فاصلة, ومرحلة جديدة للكتابة والتصنيف ملازما لحقبة رهبانيته, ومازالت ممتدة بعد أن جاهد كثيرا وصارع كفارس مناضل مسرعا صوب هدفه المنشود وهو محمول علي الأذرع الأبدية ومستودعا رسالته التي بذل غاية جهده لأجلها,واضعا إياها بين يدي المسيح المخلص الذي يدين الأحياء والأموات فاحصا أعماق كل إنسان