تأملتُ في شمعة مضيئة
و قصةٍ فريدة
نظرتها وهي تحترق
لتضيء لكل منسحق
رأيتها تذوب كدموع
حزنا على خطايا الجموع
رمز يشير إلى ما صنعه يسوع
إنها رمزٌ ليسوع
يوم عُلِقَ المصلوب
كيف التهب في محبة القلوب
ليظهر لكل الربوع
محبته المتدفقة كالينبوع
فقطرت منه كالياقوت
عندما صرخ يسوع
بدموع
إيلي إيلي لما شبقتني؟
أي إلهي إلهي لماذا تركتني؟
الذي لم يعرف الخطية
صار ذبيحة خطية
كان في وسط الظلام
يحمل دينونة الأنام
القدوس البار
حمل خطايا الفجّار الدِمَام
فهذا هو الجواب السديد
للسائلين بتضرع وتحقيق
عن سر صرخة
كانت كالحريق
ما الذي جعل قلبه يذوب؟
فقد حمل الدينونة الابن الوحيد
لكي لا نذهب الى الوقيد
فنفهم سرّ التقوى الأكيد
ذاب قلبي كالشموع
دموع سكبها يسوع
لأجل للذي بالخطية ملسوع
فوق الصليب
صارت دموعه خبزاً
إذ بدمه صنع لنا خلاصاً
ثابتاً طول الدهور
ليراك من الخطية معتوق
ومن الشيطان محلول
وأمام الآب مقبول
ومن نجاسة الخطية مغسول
فخلاصنا إذاً مكفول
فأجرة الخطية لنا مدفوع
وحكم الموت الأبدي عنا مرفوع
وقلب الحجر منا منزوع
وخبر الإنجيل السار للجميع مسموع
ونحن أمامه سروره الموضوع
نفيح منه رائحة تضوع
لذلك نعبده بتقوى وخشوع
إذ ذاب قلبه كالشموع
عتاب صغير
لماذا يا من أحبك يسوع
تسمع لصوت الخائفين من النور ؟
قائلين لك بظلام مقنّع
لا رجوع لا رجوع
لا لنور العيون لا لحضن يسوع
لا لمعرفة سر ذوبان القلب العطوف
لا لمعرفة مزمور الخروف المذبوح
المزمور الثاني والعشرون
من ذا الذي يبغض النور؟
رئيس سلطان الظلام
الحية القديمة أي الشيطان
ليأخذ المقيدين في الهجوع
إلى ظلام وقتام في ذل وخنوع
نظرة روحية
لكني نظرت الى المزمور النفوع
قبل الف سنة من المصلوب
فسمعت صوت يسوع بروح النبوّة يقول
تعالوا إليّ يا جموع
فقد انصهر قلبي كالشموع
برهان محبتي للجموع
عن طيب خاطر وسرور
صار قلبي كالشمع
قد ذاب في وسط أحشائي
آية لا تنطبق على داود
بل على المُعيّن للفداء قبل الوجود
تخضّب بدمه
وعُلّق على عود
تحقيقاً للوعود
طُعِن بحربة
لإتمام المكتوب
ردّ عنها برش دمه
المعروف قبل تأسيس الدهور
لتطهير كل خاطيء
دنسته الشرور
برهان من الغفور
لخلاص أبدي من جُبّ القبور
لكل من أقبل إلى النور
مؤمنا بيسوع ملك الدهور
عندما تضيء الشموع
اذكر يسوع المصلوب
ومزمور رب داود
صلاة
يا رب يسوع أتيت إليك أنر قلبي بضياء خلاصك واجعل قلبي يذوب في قلب حبك وحنانك، لن اسمع لسلطان الظلام ولا لمستهكم حجز لنفسه مكاناً في بحيرة النار، فأنت نوري وخلاصي فممن أخاف؟ شكرا لاجل دمك الكريم الذي فيه لنا الفداء والتقديس والتبرير وبرهان حياة صار لنا فيها التغيير، لك الكرامة وكل المجد ايها