البابا كيرلس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 علاقتنا بالقديسين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
kokie
مشرف
مشرف
kokie


عدد الرسائل : 745
تاريخ التسجيل : 20/03/2008

علاقتنا بالقديسين Empty
مُساهمةموضوع: علاقتنا بالقديسين   علاقتنا بالقديسين I_icon_minitime21/5/2008, 9:49 pm

+ "لستم إذاً بعد غرباء ونزلاً بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله" (أف2: 19)

+ "بل قد أتيتم إلى ... ربوات هم: محفل ملائكة وكنيسة أبكار ... وأرواح أبرار مكملين"
(عب 12: 22ـ24)

+ "أنا إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب، ليس الله إله أموات بل إله أحياء"
(مت22: 32)




من هم القديسون؟




يرجع هذا الاسم (القديسون) إلى القداسة. والقداسة لها معنيان:



أولا: قداسة مكتسبة من المسيح:



ومعنى كلمة مكتسبة، أي لا فضل للإنسان فيها، وإنما قد اكتسبها من المسيح كعطية تهبها له نعمة الله المتفاضلة.



وعن ذلك يقول معلمنا بولس الرسول: "ومنه أنتم بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله وبرا وقداسة وفداء" (1كو1: 30). فالسيد المسيح صار لكل من يؤمن به ويقبله مصدر حكمته وبره وقداسته.



وطبقا لهذا المعنى فجميع المؤمنين الذين على الأرض الذين نالوا نعمة القداسة المكتسبة، يسموا [بأعضاء الكنيسة المجاهدة]، هؤلاء الذين قيل عنهم "القديسون الذين في الأرض والأفاضل كل مسرتي بهم" (مز16: 3)



والقديسون هنا بمعنى المؤمنين المفرزين أو المخصصين أو المكرسين للرب.





ثانيا: وهناك القداسة العملية:

التي يحياها المؤمن في حياته اليومية حسبما وضح معلمنا بولس الرسول قائلا: "فإذ لنا هذه المواعيد أيها الأحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله" (2كو7: 1).



وهذا هو عين ما ذكره معلمنا بطرس الرسول بقوله: "بل نظير القدوس الذي دعاكم كونوا أنت أيضا قديسين في كل سيرة" (1بط1: 15)



وبحسب هذا المعنى فعلى المؤمنين أن يعيشوا في جهاد مقدس وفي تقوى وطهارة ليكملوا القداسة في خوف الله. هذا هو جهاد الإيمان الحسن الذي قال عنه معلمنا بولس الرسول: "جاهد جهاد الإيمان الحسن وامسك بالحياة الأبدية" (1تي6: 12)



لهذا فالمؤمنون الذين كمل جهادهم في حياة القداسة العملية، ورحلوا إلى فردوس النعيم هم قديسون منتصرون، وهؤلاء هم من يسموا [بأعضاء الكنيسة المنتصرة] الذين سوف يحضرهم الرب معه في مجيئه الثاني كقول الكتاب: "لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة أمام الله أبينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه" (1تس 3: 13)



لعلنا قد أدركنا المعنى المقصود من (القديسين) فهم المؤمنون الذين نالوا من الرب نعمة القداسة أي صار الرب يسوع المسيح هو قداستهم، وهم الذين يعيشون في حياة القداسة العملية اليومية بقوة ومعونة وفعل الروح القدس العامل فيهم.

ولعلنا أيضا قد أدركنا أن القديسين كمؤمنين منهم من لايزال يعيش في الجسد في هذا العالم (المجاهدين) ومنهم من قد رحل إلى فردوس النعيم، (المنتصرين).







علاقتنا بالقديسين أن نحبهم، لماذا؟






الواقع أن كل مؤمن في المسيح لابد أن يرتبط بالقديسين الذين في الأرض، والقديسين الذين في السماء برباط حب شديد، للأسباب التالية:



أولا: لأنهم أعضاء جسد المسيح معنا:

يقول معلمنا بولس الرسول: "هكذا نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح وأعضاء بعضنا لبعض كل واحد للآخر" (رو12: 5). وقال أيضا: "لأننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه" (أف5: 30). فإن كان المؤمنون جميعا أعضاء جسد المسيح، فكم ينبغي أن تكون المحبة بينهم بعضا لبعض؟



ثانيا: لأنهم اخوتنا في المسيح:

"إذا لستم بعد غرباء ونزلا بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله" (أف2: 19). نحن رعية المسيح معهم، بل ما هو أكثر من ذلك فإذ لنا أب واحد إذن فنحن أخوة وأهل بيت الله. فكم يجب أن نحب بعضنا بعضا؟



ثالثا: لأننا جميعا تلاميذ المسيح:

والصفة المميزة للتلاميذ هي محبة بعضهم لبعض، كما وضح السيد المسيح نفسه بقوله: "بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي، إن كان لكم حب بعضا لبعض (يو13: 35)



لهذه الأسباب وغيرها ينبغي أن نحب القديسين ليس فقط القديسين الذين على الأرض بل اخوتنا أيضا الذين سبقونا إلى الفردوس.





علاقتنا بالقديسين أن نكرمهم، لماذا؟






ينبغي أن نكرم القديسين الذين على الأرض، وأيضا القديسين الذين انتقلوا من هذا العالم الفاني للأسباب التالية:



أولا: لأن الله نفسه يكرمهم:

[1] وهذا ما وضحه الكتاب المقدس فيما يلي: "...والآن يقول الرب حاشا لي. فإني أكرم الذين يكرمونني والذين يحتقرونني يصغرون" (1صم2: 30)



[2] ويوضح معلمنا بطرس الرسول أن الرب قد أعطى المؤمنين جميعهم أي القديسين في المسيح يسوع الكرامة بقوله: "فلكم أنتم الذين تؤمنون الكرامة ..." (1بط2: 7)



[3] وفي حادثة تجلي رب المجد يسوع على الجبل قد أكرم القديسين الذين رحلوا من هذا العالم عندما أحضر موسى وإيليا ليظهرا معه في تجليه أمام تلاميذه وكان يتكلم معهما. (مت17: 1ـ Cool



[4] وإن كان أهل العالم يكرمون الأبطال وشهداء الوطن والشرفاء والأمناء في الأرض فكم يفعل الرب بأبطال الإيمان وشهداء الكنيسة والشرفاء والأمناء من عبيده القديسين!!!



ثانيا: لأن في إكرامهم إكرام للمسيح:

إذ يقول الرب يسوع المسيح: "من يقبلكم يقبلني، ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني" (مت10: 40) فكأنه يقول: "من يكرمكم يكرمني ومن يكرمني يكرم الذي أرسلني.



ثالثا: لأن في رذلهم رذل للمسيح:

حيث يقول الرب يسوع المسيح: "... الذي يرذلكم يرذلني والذي يرذلني يرذل الذي أرسلني" (لو10: 16)



رابعا: لأن الله مجَّدهم:

+ (رو8: 29) الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ... وهؤلاء مجدهم أيضا.



خامسا: لأن الله سوف يحضرهم معه:

سوف يحضر الرب معه في مجيئه الثاني القديسين الذين رقدوا، كقول الكتاب: "لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة أمام الله أبينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه" (1تس 3: 13). وقول معلمنا بولس الرسول أيضا: "لأنه إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله أيضا معه، فإننا نقول لكم هذا بكلمة الرب إننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب لا نسبق الراقدين" (1تس4: 14و15)







سادسا: لأنهم ورثة في الملكوت:

+ هذا ما وضحه رب المجد يسوع المسيح بقوله: "ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا إلي يا مباركي أبي رثوا الملك المعد لكم قبل تأسيس العالم" (مت25: 34)

وبالتأكيد من هؤلاء الذين عن يمينه القديسون الذي رقدوا في الإيمان بالمسيح على رجاء القيامة.



من أجل كل هذا نحن نكرم القديسين الراحلين. ومن لا يكرمهم فهو يرذلهم، ومن يرذلهم فهو يرذل المسيح نفسه، وكذلك يرذل الله الآب! يا لخطورة الأمر!!









علاقتنا بالقديسين أن نقتدي بهم، لماذا؟




يقول الوحي الإلهي على لسان معلمنا بولس الرسول: "اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله، انظروا إلى نهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم" (عب13: 7)



والقديسون الذين عاشوا على الأرض في علاقة وطيدة بالرب يسوع المسيح، واحتقروا العالم بكل ما فيه من مجد زائل، وصاروا أمثلة حية للإيمان الحقيقي ينبغي أن نتمثل بإيمانهم وجهادهم ومحبتهم للملك المسيح.

فهذا يشجعنا على الجهاد الروحي ضد العالم والشيطان وشهوات الجسد، فهم سحابة مقدسة من الشهود التي قال عنها معلمنا بولس الرسول: "لذلك نحن أيضا إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع ..." (عب12: 1و2)







منقول من كتاب علاقتنا بالقديسين للقمص زكريا بطرس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
lolla
بنت البابا
بنت البابا
lolla


عدد الرسائل : 1209
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

علاقتنا بالقديسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: علاقتنا بالقديسين   علاقتنا بالقديسين I_icon_minitime23/5/2008, 11:04 am

برافوووووووووووووووو
بجد رائع الرب يبارك خدمتك و محبتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kokie
مشرف
مشرف
kokie


عدد الرسائل : 745
تاريخ التسجيل : 20/03/2008

علاقتنا بالقديسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: علاقتنا بالقديسين   علاقتنا بالقديسين I_icon_minitime23/5/2008, 10:05 pm

مرسى يا جميلة لتشجيعك
الرب يبارك خدمتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علاقتنا بالقديسين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البابا كيرلس :: منتدى تثبيت العقيده :: منتدى الطقس والعقيده-
انتقل الى: