الصلاة ليست رسالةً إلى الله وإنّما حديث معه. هذا لا يتطلّب حضوري فقط وإنّما حضوره ورضاه أيضاً. لو تكلّمنا مع شخص يردُّ لحظَه عنّا، لا يستمرّ الحوار، ويبقى الحديث مجرّد بتْبَتَة كلمات أو ثرثرة.
يحمل الإنسان إذن في طبيعته قدرة الاتّصال بالله وكذلك بعناصر الدنيا الماديّة. فحين يميل إلى الطرف الأول يتطاير في العشق الإلهيّ، فيصير مثل الله بالنعمة وليس بالطبيعة؛ وعندما يميل إلى الطرف الثاني يفقد روحانيّته ويصير أقرب إلى المادّة لا حياة فيه، كذلك بالحالة وليس بالطبيعة. يمكن للإنسان أن يصير روحانيّاً أو ماديّاً بقدر ما يميل إلى الله أو المادّة، يمكنه بطبيعته أن يسلك في أحد الاتجاهَين.
موضوع منتهى الجمال يا كوكى ربنا يبارك حياتك وخدمتك