ها نقدر نشوفك تانى
يروى الاستاذ الدكتور بولس عياد هذه الواقعه التى تبين خدمات البابا كيرلس للبسطاء دون تعال مما جعلهم يتعلقون به فيقول كنت فى زياره للقمص مينا البراموسى ( قداسه البابا كيرلس السادس بعد ذلك الحين ) و ذلك فى ديره العامر بمصر القديمه مع افراد اسرتى حيث اجتمعنا لنهنئه بأختياره بابا الكرازه المرقسيه و اذ بسيده متقدمه فى السن كفيفه النظر تتسلق بصعوبه بالغه سلالم الدور التانى من المبنى الذى يقيم فيه قداسته ثم قالت و هى باكيه و بصوت متهدج يا ابونا انت راح تسيبنى و مش هنقدر نشوفك تانى .......... كنا ننام على صوتك و صوت صلواتك . و نصحى على صوتك و صوت صلواتك . كنا نجيلك تعبانين و عيانين . كنت تصلى لنا و تريحنا . محبتك منقدرش ننساها . ها نروح لمين بعد ما تمشى ؟
اجابها يا ست انا دايما ها كون معاكم و دايما هسال عنكم . و انا مش ممكن انساكم . و ظل يطيب خاطرها حتى هدأت .... و يعلق الدكتور بولس قائلا :
ما احب ان اشير اليه هو ان الكلام المؤثر للسيده الضريره الصادر من قلبها يدل دلاله واضحه على محبه البابا لشعبه فقيره و غنيه الذين راعاهم خير رعايه طول ايام حياته . لقد اهتم البابا الى كل من قصده دون النظر الى فقره او ثرائه . فالتف حوله البسطاء المحتاجون الى جانب الوجهاء و المرموقين ... اما وعده لتلك العجوز فقد انجزه كعادته فى صمت و دون اعلان . انها صوره صادقه دون رتوش من صور الكمال صلاه دائمه . رعايه . اتضاع قوه روحيه تاتى بالمعجزات .