سباق الحب
أصيب طالب جامعى كندى بسرطان العظام ..........
فقطعت ساقه اليمنى ، ووضعت مكانها ساق صناعية ...
وأدرك أنه لم يبق لديه إلا سنوات قليلة من الحياه ....
فأراد أن يقدم خدمة تطوعية ذات قيمة ومعنى ...!!!!!!
لذا قرر أن يركض بقدمه الصناعية من (نيوفاونلاند) إلى (كولومبيا البريطانية) ....!!!!
وهى مسافة تبلغ خمسة آلاف ميل ...!!!.........
فجمع مليون دولار ...... قدمها إلى مركز أبحاث السرطان.
وبدأ سباقة فى أبريل سنه 1980 ......
وبعد اربعة أشهر قطع فى أثنائها ثلاثة آلاف ميل .....
خارت قواه لأن السرطان أنتشر فى كل جسمه ووصل إلى رئتيه ......!!
وحين أنتشرت أخباره فى كندا .....
تدفقت الأموال على المستشفى التى كان يجمع لها التبرعات ...
وصلت قبل موته إلى ......(((( 24 مليون دولار)))).
سيدى
كم من البخار يبقى لدى ؟؟؟!!!
سنون ... شهور .... أيام .... ساعات أم لحظات ....!!!
كم سيدى يبقى لدى .... ؟؟؟؟
ضاع الكثير .. ولم أقدم شيئا لك حبيبى ...!!
هناك من يجرى سباق أيامه ... كى يقدمها عطية لمن يتألم مثله ... !!
وآخر يجرى سباق أيامة ... ليقدمها بخورا لأسمك القدوس ...!!
وكثيرون يجرون السباق .. من أجل الشهادة لأسمك إلهى ...!!
آه ..... حبيبى .... ما أشقانى ... فأنا ...
أنا ... أجرى سباق أيامى ... لأيامى .... إنه سباق من أجل ...
الــــــــــــدات ....!!!
الآنــــــــا ...!!!
نعم سيدى.... فذاتى هى الصورة التى آراها فى مرآتى ....!!!!
لقد أضاعت منى عمرا هذا مقداره ...!!
نظف مرآتى سيدى ...
فأرى صورتك داخلى ...
وألحق بآخر فرصة لدى فى السباق ...
ولكنى أخاف ... الا يبقى أمامى سوى لحظات ... !!
إنها لا تكفى ... كى أفوز بك حبيبى فى نهاية سباقى ...!!!
أبنى وحبيبى .... تكفى لحظة واحدة ..!
كما اللص اليمين ، كما السامرية ، والمجدلية ، كما حبيبى بطرس ...
تكفى لحظة واحدة ... كى تصل إلى ...
هيا حبيبى ...هيا ..
حقا إلهى ....!!!
إدن سأبدأ السباق ... سباق من أجل حبك سيدى ...!!
ساقدم لك ما بقى من بخار حياتى قبل أن يضمحل ...!
هبنى إلهى ....
أن أقدم ما بقى من لحظات في عمرى لك أنت سيدى ..
فقط .... أريد أن أفوز بك ....
فى نهاية سباقى
يا
من تتوق إليه روحه