تأملات روحية(استخدام المسامير )

تأملات روحية في
اثباتات الآم السيد المسيح له المجد
استخدام المسامير

كان المصلوب يربط بالحبال ....أما الرب يسوع فقد سمر بالمسامير ..
و من قساوة الرمان انهم لم يقيسوا المسافه بين اليدين و هما مفرودتان و كانوا قد هيأوا المكان الذي يدق فيه المسامير بقطعة الخشب الأفقية و لكن علي مسافة أطول فلما دقوا المسمار في اليد الأولي ..
جذبوا اليد الأخري بعنف لتصل الي المكان المعد لها في الخشبة ...
حتي كادت عظام الحبيب أن تنفصل عن بعضها
و كأن الرب يسوع يقول لنا ....
"لقد فتحت احضاني علي قدر ما استطعت ....."
نعم يارب كم من الشرور صنعتها بايدي و انت الذي قد سمحت لهم أن يعملوا فيك كل هذا بيداك الطاهرتين ..فتم قول النبي داود
( احصوا ( انفصلت ) كل عظامي ) ..و كأن مفاصل اليد قد انفصلت فنستطيع ان نعدها واحدة فواحدة
و لنري ماذا ينتج من العذاب ..
فاجزاء الجسم التي تمر فيها المسامير..
هي مجموعة عروق و اعصاب حساسة فآلامهـــــــا مـــــــــــــــــرة
لقد رسم فنان صورة كبيرة لقدم السيد المسيح و اوضح فيها آثر المسمار و كيف كان الجرح يدمي و لما سئل قال "لكي اري بوضوح خطاياي التي سببت لفادي الحنون كل هذه الآلام ......"..
لقد اصطادت قدمي السيد المسيح له المجد المرأة الخاطئة في بيت سمعان و لم يكن المسمار قد دخل فيها و ادماها
فكم تكون بعد الصليب ؟؟؟...و الدم الطاهر يسيل منها ...
هلم ننظر بامعان الي هذه الأقدام و نجلس تحتها نتامل و نبكي علي خطايانا التي كانت السبب في هذه الدماء ..
تعالي معي نخلط دمه الطاهر المسفوك علي الأرض بدموع اعيننا التي تبغي الشهوة و العظمة لنتحرر من العبودية المرة
تعالي نذوب حبا فيمن قدم لنا هذا الحب ...حقا لقد كان

كل هذا من أجلي

ربي و الهي لقد صرت بخطاياي مثل ميت في قبر من الشهوات ..
انطفأت عيني و اطبق علي عقلي ظلمة الباطل ...
لساني لم يعد يعرف الصدق في القول و المشاعر ..
و بدت شفتاي لا تعرف النطق بالحق و لم يعد قلبي ينبض بالحب لأخي و اختي و ابي و امي ..
و تورم بالحقد و العداوة ..
لم تعد يداي تعرف الرحمة بالمساكين فقد شلت عن العطاء بسخاء أو حتي بدون سخاء ..
ربي..... هل لي رجاء هل سوف تقبلني ؟؟
اسمع صوتك يناديني تعال و ارم نفسك في حضني ...
و الآن اري دمعه تسقط من عيناك الحانية و انت تنظر الي ..ما اعظمك فادي فقد ادخلت في قلبي سر الفرح الذي لا ينطق به



من كتاب اثباتات الكفن المقدس

منقووووووووول

تأملا جميله جدا رائعه و فعلا كم هو حب الرب لى انا الخاطى
ربنا يبارك حياتك و خدمتك يا غاليه