البابا كيرلس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القديس مقاريوس الكبير

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
kokie
مشرف
مشرف
kokie


عدد الرسائل : 745
تاريخ التسجيل : 20/03/2008

القديس مقاريوس الكبير Empty
مُساهمةموضوع: القديس مقاريوس الكبير   القديس مقاريوس الكبير I_icon_minitime9/4/2008, 2:38 pm

القديس مقاريوس الكبير
خروجه الى البريه
هروبه من القسيسيه :
جاء عن القديس مقاريوس الكبير انه قال :
انى فى حال شبابى كنت جالسا فى قلايه فى مصر فأمسكونى وجعلونى قسا لضيعه ( قريه ) واذا لم اؤثر ان اتقلد هذه الرتبه هربت الى مكان اخر . حيث كان يأتينى رجل علمانى تقى وكان يخدمنى ويبيع عمل يدى .
تجربته الاولى :
وفى يوم من الايام حدث ان بتولا فى ذلك المكان سقطت فى زنى وحملت فلما اشهرت سألت عمن فعل معها هذا الفعل فقالت المتوحد ..؟!
وسرعان ما خرجوا اخذونى باستهزاء مريع الى القريه وعلقوا فى عنقى قدورا قذره جدا واذان جرار مسوده مكسوره .
وشهروا بى فى كل شارع من شوارع القريه وهم يضربوننى قائلين : ان هذا الراهب افسد عفة ابنتنا البتول ، أخزوه ، وهكذا ضربونى ضربا مبرحا قربت بسببه الى الموت الى ان جاءنى احد الشيوخ فقال لهم الى متى هذه الاهانه اما يكفيه كل ذلك خجلا فكانوا يشتمونه قائلين ها هو المتوحد الذى شهدت له بالفضل ، انظر ماذا فعل . واخيرا قال والدها : ان نطلقه حتى يأتينا بضمان
انه يتعهد القيام بأطعامها ويدفع نفقه لولادتها على ان يتربى الطفل ، فدعوت الاخ الامين الذى كان
يخدمنى وقلت له : ( اصنع محبه وأضمنى ) فضمننى ذلك الرجل واطلقونى بعد ذلك فمضيت الى قلايتى وقد كدت ان اموت . ولما دخلت قلايتى اخذت اقول لنفسى : " كد يامقاره فقد صار لك امرأه
. الان يامقاره قد وجدت لك امرأه وبنون فينبغى ان تعمل ليلا ونهارا لقوتك وقوتهم "
وهكذا كنت اعمل قففا وادفعها الى ذلك الرجل الذى كان يخدمنى فيبيعها ويدفع للمرأه . حتى اذا ولدت تنفق على ولدها .
ولما حان وقت ولادة الشقيه مكثت اياما كثيره وهى معذبه وما استطاعت ان تلد . فقالوا لها : ما هو هذا ؟.. ما هو ذنبك فها انت بعد قليل تموتين ؟.."
فقالت :" ان كل ما اصابنى كان بسبب انى ظلمت المتوحد واتهمته وهو برئ لانه ما فعل بى شيئا قط .لكن فلان الشاب هو الذى تحايل على وفعل بى هذا "
فجاء الى خادمى مسرورا وقال لى : ان تلك البتول ما استطاعت ان تلد حتى اعترفت قائله : " ان المتوحد لا ذنب له فى هذا الامر مطلقا ، وقد كنت كاذبه فى اتهامى له ". وهااهل القريه كلهم عازمون على الحضور اليك ويسألونك الصفح والغفران وما ان سمعت هذا الكلام من خادمى اسرعت هاربا الى الاسقيط وهذا هو السبب الذى من اجله جئت الى وادى النطرون . .
اب الرهبان :
قيل ان الانبا مقاريوس انه بنى لنفسه قلايه غربى الملاحات وسكن فيها وصار يضفر الخوص ويعيش
من عمل يديه ويعبد الله كنحو قوته .. فلما سمع به اناس حضروا اليه وسكنوا معه . فكان لهم ابا ارشدا . وكثر الذين يحضرون اليه فكان يلبسهم الزى ويرشدهم الى طريق العباده .
فلما كبرعددهم بنوا لهم كنيسه هى الان موضع البلااموس . فلما ضاق بهم المكان ولم تعد الكنيسه تسعهم تحول الاب من ذلك المكان وبنى كنيسه اخرى .
فضائله:
1- فاعلية صلاته:
انطلق الا مقاريوس مره من الاسقيط حامل زنابيل فأعبى من شدة التعب ووضع الزنابيل على الارض وصلى قائلا : انت تعلم انه ما بقى فى قوه واذا به يجد نفسه على شاطئ النهر .
وداعته وتواضعه :
+ اتى الاب مقاريوس يوما من الاسقيط حاملا زنابيل فأعى من شدة التعب ووضع الزنابيل على الارض وصلى قائلا : يارب انت تعلم انه ما بقى فى قوه واذا به يجد نفسه على شاطئ النهر[/color] .
- وداعته وتواضعه:
اتى الاب مقاريوس يوما من الاسقيك الى نيرس فقال له الشيوخ : قل كلمه للاخوه ايها الاب فأجابهم قائلا : انا لم اصر بعد راهبا لكنى رأيت رهبانا .. فقد كنت يوما جالسا فى الاسقيط فى الغلايه واذا افكار تأتينى قائله : أذهب الى البريه الداخليه وتأمل فيما تراه هناك . ومكثت مقاتلا لهذا الفكر خمس سنوات ظانا انه من الشيطان . لكنى لما وجدت الفكر ثابتا مضيت الى البريه فصادفت هناك بحيرة ماء وفى وسطها جزيره فيها وحوش بريه وقد جاءت الى الماءتشرب وشاهدت بينها رجلين مجردين ( عاريين ) فجزعت منهما لانى ظننت انهما روحان ، لكنهما لما رايانى خائفا جزعا خاطبانى قائلين : لا تجزع فأننا بشريان مثلك فقلت لهما : من انتما ؟.. وكيفاجئتما الى هذه البريه؟.. فقالا لى :
"كنا فى كنونيون وقد اتفقنا على ترك العالم ، فخرجنا الى هاهنا . ولنا اربعون سنه " وقد كان احدهما مصريا والاخر نوبيا فسألتهما كيف اصير راهبا فقالا لى : ان لم يزهد الانسان فى كل امور العالم فلن يستطيع ان يصير راهبا . فقلت لهما : انى ضعيف فما استطيع ان اكون مثلكما . فسألتهما : اما تبردان ان صار شتاء . واذا صار حر الم يحترق جسدكما ؟ ..
فأجابانى : ان الله قد دبر لنا الا نجد فى الشتاء بردا ولا يضرنا فى زمن الحصاد حر ، واخيرا قال القديسللاخوه : لذلك قلت لكم انى لم اصر بعد راهبا؟.. بل رأيت رهبانا فأغفروا لى . واورد بلاديوس

منقووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kokie
مشرف
مشرف
kokie


عدد الرسائل : 745
تاريخ التسجيل : 20/03/2008

القديس مقاريوس الكبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: القديس مقاريوس الكبير   القديس مقاريوس الكبير I_icon_minitime9/4/2008, 2:46 pm

لى . واورد بلاديوس تفسيرا جاء فيه:
قال الاخوه : ماذا قصد الراهبان فى قولهما لانبا مقاريوس :
" ان لم تقدر ان تكون راهب مثلنا ، اجلس فى قلايتك وابكى على خطاياك ".
اجاب شيخ : لانهما عرفا ان الراهب بالحقيقه هو الجل الذى استطاع ان يكون منعزلا بجسده ، مقيما فى حياة التأمل والسكون ، عمالا ابلروح والجسد ، متضعا ، باكيا كل يوم على خطاياه ، قاطعا من نفسه كل زكريات الشهوه ، والافكار المقلقه متئملا فى الله وكيف يحيا باستقامه ، وذلك مثلما قال الطوباوى اوغريس : " ان الراهب النفرد عن العالم هو من قطع من نفسه كل حركات الشهوه وثبت فى الرب بكل افكار روحه ".
+ قيل له فى اجدى المرات كان ابا مقاريوس عابرا فى الطريق حاملا خوصا عندما قابله الشيطان واراد ان بقطعه بمنجل كا ممسكا به فى يده . ولكنه لم يستطيع ان يفعل هذا ، وقال له يامقاريوس
انك تطرحنى على الارض بقوه عظيمه ، ولا استطيع ان أغلبك . ولكن انظر هوذا كل عمل تعمله انت استطيع انا ايضا ان اعمله . انت تصوم وانا لا اكل ابدا ، انت تسهر وانا لا انام مطلقا ، ولكن هناك شيئا واحدا به تغلبنى حينئذ قال مقاريوس له : وما هو هذا ؟.. فقال الشيطان انه تواضعك . لانه من
اجل هذا لا اقدر عليك فبسط القديس يده للصلاه ، وحينئذ اختفى الشيطان .
+ وورد ايضا انه مره ما امسك الشيطان سكينا ووقف على ابا مقاريوس مريدا ان يفطع رجليه . ولما لم يقدر ان يفعل هذا من اجل تواضع الشيخ ، أجاب وقال له " كل شئ تملكه ، نملكه نحن ايضا ولكنك بالتواضع فقط تتغلب علينا " ..+ قيل عن ابا مقاريوس : انه كان عندما يقترب اليه الاخوه فى خوف كما الى شيخ عظيم وقديس . لم يكن يجيبهم بكلمه وعندما كان اخ يقول له فى استهزاء : ايها الاب لو كنت جملا ما كنت تسرق النطرون وتبيعه ، واما كان الجمل يضربك ؟.. فأنه كان يرد عليه وان كان احد يغضب بكلمه او بكلمات مثل هذه ، فأنه كان يجيب على كل سؤل يوجه اليه

وقال بلاديوس :
ان مقاريوس الطوباوى كان يتصرف مع جميع الاخوه بدون اى ظن شئ . وقدسأله بعض الناس :
"لماذا تتصرف هكذا ؟" فأجابهم : " انظروا ، اننى ابتهلت الى الرب مدة اثنتى عشرة سنه من اجل هذا الامر ان يمنحنى هذه الموهبه ، فهل تنصحونى بأن اتخلى عنها ؟ ! " لو ان انسانا اقترف اسما تحت بصر انسان معصوم من الخطيه فليعف ذلك المعصوم نفسه وحده من الاشتراك فى حمل قصاص من سقط .
ومن امثلة تواضعه ايضا استرشاده بمن هو اصغر منه وذلككما ورد فى القصه التاليه : قالا ابا مقاريوس : ضجرت وقتا وانا فى الفلايه ، فخرجت الى البريه وعزمت ان اسأل اى شخص اقابله من اجل النتفعه ، واذا بى اقابل صبيلا يرعى بقرا ، فقلت له : " ما ذا افعل ايهاالولد فأنى جائع
فقال لى : كل . فقلت : أكلت ، ولكنى جائع ايضا . فقال لى : كل دفعه ثانيه فقلت له انى اكلت
دفعات كثيره ولازلت جائعا . فقال الصبى : " لست اشك فى اشك فى انك حمار ياراهب ،لانك تحب
أن تأكل دائما ". فأنصرفت منتفعا ولم ارد له جوابا .
-3 محبته للوحده :
واذ كان يتضايق الان عددا كبيرا من الناس كانوا يأتون ليتباركوا منه لذلك دبر الخطه التاليه :
حفر سردابا فى قلايته .. ووضع فيها مخبأ ذا طول مناسب ، يمتد من قلايته الى بعد نصف ميل وعند
نهايته حفر مغاره صغيره . وعندما كانت تأتى اليه جموع كثيره من الناس فتعكر وحدته ، كان يترك
قلايته سرا ، ويمر عابرا فى السرداب دون ان يراه احد ، ويختبئ فى المغاره حيث لا يقدر احد ان يجده وقد اعتاد ان يفعل هذا كلما كان يرغب فى الهروب من المجد الباطل الذى يأتى من الناس "
وقد قال لنا واحد من تلاميذه الغيورين انه تركه فى القلايه الى المغاره كان يتلو 34 ربعا ( استيخن )
وفى رجوعه 34 اخرى . وحينما كان يذهب من قلايته الى الكنيسه ، كان يصلى 34 صلاه فى عبوره
الى هناك ، و 34 اخرى فى رجوعه " .
دفعه سأل الاخوه شيخا قائلين :
اعتادوا ان يقولوا انه من عادة ابا مقاريوس من ان يفر اللى قلايته اذا سرحت الكنيسه . والاخوه قالوا : ان به شيطان لكنه يعمل عمل الرب . فمن هم الذين قالوا ان به شيطان ؟ .. وما هو عمل الرب الذى اعتاد ان يعمله ؟ ..
قال الشيخ : كان المتهاونون يقولون ان به شيطانا ، فعندما يرى ابلايس ان رهبان الدير يعيشون فى حياه روحيه مباركه فان الشيطان تحرك الاخوه المتهاونين ان يثيروا حربا ضدهم بالاهانه والانتهار ، والاغتياب ، والافتراء والمحاكمات التى يسببونها لهم .
اما عمل ابا مقاريوس بفراره الى قلايته فكان :صلاه مصحوبه ببكاء ودموع طبقا لما حدث به ابا اشعيا قائلا " عندما ينصرف الجمع او عندما نقوم عن الغذاء ، لا نجلس لنتحدث عن اى انسان ، لا فى امور العالم ولا فى امور روحيه بل امض الى قلايتك وانك على خطاياك " كما قال القديس مقاريوس الكبير للاخوه الذين كانوا معه : فورا يااخوه . فقال الاخوه : ايها الاب . كيف نهرب اكثر من مجيئنا الى البريه ؟ فوضع يده على فمه وقال : من هذا فروا وفى الحال فى كل واحد الى قلايته وصمت .
+ اعتاد ابا مقاريوس ان يقول للاخوه بخصوص برية الاسقيط " عندما ترون قلالى قد اتجهت نحو
الغابه اعرفوا ان النهاية قريبه . وعندما ترون الاشجار قد غرست الى جوار الابواب ، اعلموا ان النهابه
على الابواب . وعندما ترون شبانا يسكنون فى الاسقيط ، احملوا امتعتكم وارحلوا " .
4- تقشفه وزهده :
قيل ان الاب مقاريوس : انه كان قد جعل لنفسه قانونا وهو انه اذا قدم له الاخوه نبيذا كان لا يمتنع عن شربه . لكنه عوض كل قدح يشربه يصوم عن شرب الماء يوما . فأما الاخوه لكى ينيحوه
كانوا يعطونه . وهو لم يمتنع بدوره امعانا فى تعذيب ذاته . اما تلميذه فلمعرفته بأمر معلمه طلب من الاخوه مناجل الرب الا يعطوا الشيخ نبيذا لانه بعذب ذاته بالعطش . فلما علموا بالامر امتنعوا عن اعطائهنبيذا منذ لك الوقت .
+ قال بعض الاباء لابا مقاريوس المصرى : ان جسدك قد جف سوى اكلت او صمت فقال له الشيخ " ان قطعه من الخشب التى احترقت واكلتها النيران تفنى تماما ، وهكذا ايضا قلب الانسان يتطهر بخوف الله ، وبذلك تفنى الشهوات من الجسد وتجف عظامه " .
وقيل ايضا تن انسانا اتا بعنقود مبكر ، فلما رأه سبح الله . زامر ان يرسلوه الى اخ كان عليلا ،فلما رأه
الاخ فرح وهم ان يأخذ منه حبه واحده ليأكلها لكنه اقمع شهرته ن ولم ياخذ شيئا وقال " خذوه لفلان الاخ لانه مريض اكثر منى " فلما اخذوا العنقود اليه رأه وفرح ، ولكنه اقمع شهوته ، ولم يأخذ منه شيئا ، وهكذا طافوا به على جماعة الاخوة فكان كل ما اخذوه اليه يعتقد ان غيره لم يره بعد
وهكذا لم يأخذوا منه شيئا وبعد ان انتهوا من مطافهم على اخوه كثيرين انقذوه الى الاب فلما وجد انه لا تضع منه حبه واحده ، سبج الله من اجل قناعة الاخوه وزهدهم .

picture
وكان القديس يقول : " كما ان بستانا واحدا يستقى من ينبوع واحد تنمو فيه اثمار مختلف مذاقها والوانها ، كذلك الرهبان فأنهم يشربون من غين واحده وروح واحد ساكن فيهم لكن ثمرهم مختلف ، فكل واحد منهم يأتى بثمره على قدر الفيض المعطى له من الله "
+ قيل ان انسانا دوقس ( اميرا حضر من القسطنطينيه ومعه صدفه للزياره فزار قلالى الاخوه طالبا من يقبل منه شيئا فلم يجد احدا يأخذ منه لا كثيرا ولا قليلا . وكان اذا قابل احدهم اجابه بأن لديه ما يكفيه وانه مصل من اجله كمثل من اخذ منه تماما. فصار ذك الدوقس متعجبا ، ثم انه احضر ذلك المال الى القديس مقاريوس وسجد بين يديه قائلا : " لاجل محبة المسيح اقبل منى هذا القليل من المال يرسم الاباء" فقال له القديس نحن من نعمة الله مكتفين ، وليس لنا احتياج الى هذا ،لان
كلا من الاخوه يعمل بأكثر من حاجته " فحزن ذلك المحتشم جدا وقال : " ياابتاه من جهة الله لا تخيب تعبى واقبل منى هذا القليل الذى احضرته " .
فقال له الشيخ :
" امض ياولدى واعطه للاخوه " فقال له لقد طفت به عليهم جميعا فلم يأخذوا منه شيئا كما ان بعضهم لم ينظر اليه البته " فلما سمع الشيخ فرح وقال له : " ارجع ياابنى الى العالم واهله بمالك لاننا نحن اناس اموات " . فلم يقبل المحتشم ذلك . فقال له القديس : " اصبر قليلا ثم اخذ المال وافرغه على باب الدير وأمر بأن يضرب الناقوس فحضر سائر الاخوه وكان عددهم 3400 ثم وقف الاب وقال" يااخوه من اجل محبة السيد المسيح ان كان احدكم محتاجا شئ فليأخذه بمحبه من هذا المال " فعبر جميعهم ولم يأخذ احد منه شيئا .
فلما رأى منه ذلك صار باهتا متعجبا متفكرا ، ثم القى بنفسه بين يدى الاب وقال:
" من اجل الله رهبنى " فقال له القديس : " انك انسان كبير ذو نعمه وجاه ومركز ، وشقاء الرهبنه
كثير ، وتعبها مرير ، فجرب ذلك ثم خبرنى " فقال : وبماذا تأمرنى ان افعل من جهة هذا المال ؟ "
" عمر به موضعا فى الاديره " ففعل وبعد قليل ترهب
+ وقيل انه بينما كان انبا مقاريوس سائرا فى اللبريه وجد بقعه جميله مثل فردوس الله وبها ينابيع ماء ونخيل كثير زاشجار من انواع مختلفه ذات ثمار .
ولما اخبر الاخوه بذلك الحوا عليه ان يقودهم للاقامه فى ذ1لك المكان ، فرد عليهم مع الشيوخ قائلا :ان وجدتم اللذه والراحه فى ذلك المكان ، واذا عشتم هناك بلا متاعب ومضايقات فكيف تتوقعون الراحهواللذه من الله ، اما نحن فيليق بنا ان نحتمل الالام لكى نتمتع بالسرور فى الحياه الابديه .ولما قال هذا سكت الاخوه ولم يرحلوا .

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kokie
مشرف
مشرف
kokie


عدد الرسائل : 745
تاريخ التسجيل : 20/03/2008

القديس مقاريوس الكبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: القديس مقاريوس الكبير   القديس مقاريوس الكبير I_icon_minitime9/4/2008, 2:50 pm

5 - اجهاده لنفسه:
حدث مره ان مضى ابا مقاريوس الى القديس انطونيوس فى الجبل وقرع بابه . فقال ابانطويوس
: " من الطارق ؟ " فقال له : " انا مقايوس ايها الاب "فتركه ابا انطونيوس ودخل ولم يفتح له الباب .
لكنه لما رأى صبره فتح له اخيرا وخرج معه وقال له " منذ زمان وانا مشتاق ان اراط " واراحه لانه كان مجهدا من اثر تعب شديد . ولما حان المساء بل انطونيوس قليلا من الخوص لنفسه فقال له مقاريوس : اتسمح ان ابل لنفسى انا ايضا قليل من الخوص ؟ فقال له بل . فأصلح حزمه كبيره وبلها وجلسا يتكلمان عن خلاص النفس وكانت الضفيره تنحدر من الطاقه فرأى ابا انطونيوس باكرا ان مقاريوس قد ضفر كثيرا جدا . فقال : ان قوه كبيره تخرج من هاتين اليدين " .
6- حكمته :
+ قيل ان ابا مقاريوس المصرى ذهب فى احدى المرات من الاسقيط الى جبل نتريا ولما اقترب من مكان معين قال لتلميذه : " تقدمنى قليلا ولما فعل التلميذ هذا ، قابله كاهن وثنى كان يجرى حاملا
بعض الخشب وكان الوقت حوالى الظهر . فصرخ نحوه الاخ قائلا " ياخادم الشيطتن الى اين انت تجرى ؟" فأستدار الكاهن وانهال عليه بضربات شديده وتركه ولم يبقى منه سوى قليل من نفس . ثم حمل ما معه من خشب وصار فى طريقه .
ولما ابتعد قليلا ، قابلهالطوباوى مقاريوس فى الطريق وقال له : فلتصحبك المعونه يارجل النشاط " فأندهش الكاهن واقبل نحوه وقال اى شئ جميل رأيته فى حتى حببتانى هكذا ؟ "

فقال الشيخ :" انى ارى انك تكد وتتعب وأن كنت لا تدرى لماذا " فأجاب الكاهن " وانا اذ تأثرت بتخيلتك عرفت انك تنتمى الى الاله العظيم ولكن هناك راهبا شريرا صادفنى قبلك ولعننى ، فضربته ضرب الموت " فعرف الشيخ انه تلميذه . اما الكاهن فأمسك بقدمى مقاريوس الطوباوى وقال له " لن ادعك تمضى حتى تجعلنى راهبا " واذ صار معا وصلا الى المكان الذى كان فيه الاخ مطروحا ، وحملاه واتيا به الى كنيسة الجبل ولكن الاخوه عندما رأوا الكاهن الوثنى مع المغبوط مقاريوس تعجبواكيف تحول عن الشر الذى كان فيه . واخذه ابا مقاريوس وجعله راهبا ، وعن طريقه صار كثير من الوثنيين مسيحين. وكان مقاريوس الطوباوى يقول " ان الكلمات الشريره والمتكرره تحول الناس
الاخيار الى اشرار. ولكن الكلام الطيب المتواضع يحول الاشرار اخيار " .
+ كان مقاريوس يسكن وحده فى البريه ، وكانت تحثه ريه اخرى حيث يسكن كثيرون . وفى اجد الايام كان الشيخ يرقب الطريق فرأى الشيطان سائرا فيه على هيئة رجل مسافر وقد اقبل اليه ، وكان مرتديا جلباب كله ثقوب وكانت انواع مختلفه من الفاكهه معلقه فيها فقال له الشيخ مقاريوس الى اين انت ذاهب فأجاب انا ماض لازور الاخوه لازكرهم بعملهم فقال له الشيخ " لاى رض هذه الفاكهه المعلقه عليك ؟ " انى احملها للاخوه كطعام " فسأله الشيخ : كل هذه ؟ فأجاب الشيطان : " نعم حتى ان لم ترق لاحد الاخوه واحده اعطيته غيرها ، وان لم تعجبه هذه اعطيته تلك . ولابد واحده او اخرى من هذه ستروقه بالتأكيد " واذ قال الشيطان هذا سار فى طريقه .
فظل الشيخ يرقب الطريق حتى اقبل الشيطان راجعا . فلما رأه قال له : " هل وفقت " فأجاب الشيطان : " من اين لى ان احصل على معونه ؟!" فسأله الشيخ لاى غرض اجابه الشيطان : " الكل قد تركونى وثاروا على وليس واحد منهم يسمح لنفسه ان يخضع لاغرائى" فسأله الشيخ : " الم يبقى لك ولا صديق واحد هناك ؟ " فقال له الشيطان : نعم ، لى اخ واحد . ولكنه واحد فقط هذا الذى يخضع لى ، على الرغم من انه حينما يرانى يحول وجهه عنى كما لو كنت خصما له " فسأله الشيخ : " وما اسم هذا الاخ ؟ " فقال له الشيطان ثيئوبميتس واذ قال هذا رحل وسار فى طريقه .
حينئذ قام الشيخ ونزل الى البريه السفلى . فلما سمع الاخوه بمجيئه اقبلوا اليه للقاءه بسعف النخل . وجهز كل راهب مسكنه ظانا انه قد يأتى اليه . ولكن الشيخ سأل فقط عن الاخ الذى يدعى ثيئوبميتس واستقبله بفرح . وبينما كان الاخوه يتحدثون مع بعضهم البعض قال له الشيخ : هل عندك شئ تقوله يااخى ؟ وكيف هى احوالك ؟ " فقال له ثيئوبميتس : " فى الاوقت الحاضر الامور حسنه معى " وذلك لانه خجل ان يتكلم " .
فقال له الشيخ : "هوذا انا قد عشت فى نسك شديد مدى سنين طويله وصرت مكرما من كل احد وعلى الرغم من هذا ، ومع انى رجل شيخ الا ان شيطان الزنا يتعبنى " فأجابه ثيئوبمبتس " صدقنى ياابى انه يتعبنى انا ايضا واستمر الشيخ يوجد سببا للكلام - كما لو كان متعبا فعلا من افكار كثيره - الى ان قاد الاخ اخيرا الى ان يعترف بالامر . وبعد ذلك قال : " الى متى تصوم ؟" فأجاب الاخ : " الى الساعه التاسعه " فقال له الشيخ : " صم حتى العشاء واستمر على ذلك . اتل فصولا من الانجيل ومن الاسفار الاخرى . واذا صعدت فكرة الى ذهنك ، لا تجعل عقلك ينظر الى اسفل ، بل فليكن فوق دائما . والب يعينك " وهكذا اذ جعل الاخ يكشف افكاره ، واذ شجعه ، عاد ثانية الى بريته . وسار فى سبيله وكان يرقب الطرق كعادته .
ورأى الشيطان ثانية ، فقال له" الى اين انت ذاهب ؟ " فأجاب وقال له : " انا ذاهب لاذكر الاخوه بعملهم " ولما رحل ورجع ثانيه ، قال له القديس : " كيف حال الاخوه ؟ " فأجاب الشيطان انهم فى حاله رديئه " فسأله الشيخ كيف ؟ فأجاب الشيطان "كلهم مثل حيوانات متوحشه . كلهم متمردون . واسوأ ما فى الامر انه حتى الاخ الواحد الذى كان مطيعا لى قد انقلب هو الاخر ، لاى سبب لست اعلم ! ولم يعد يخضع لاغرائى بأى حال . وصار أكثرهم نفورا منى ولذلك اقسمت امى لن اذهب الى ذلك المكان ، الا بعد مده طويله على الاقل " .
7- محبته:
قال بلاديوس : ذهب ابا مقاريوس فى احدى المرات ليزور راهبا : فوجده مريضا . فسأله ان كان يحتاج شئ ايأكل اذ لم يكن له شئ فى قلايته فقال له الراهب" اريد خبزا طريا (او فطير )فلما سمع الرجل العجيب هذا الطلب ، سار الى الاسكندريه -ولم يحسب الرحله اليها متعبه على الرغم من ان
المدينه كانت تبعد عنهم 60 ميلا - واحضر طلب المريض وقد فعل هذا بنفسه ولم يكلف احد بأن يحضره . وبهذا اوضح الشيح مقدار الاهتمام الذى يشعر به نحو الرهبان .

منقوول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الله يرعانى
خادم الجميع
خادم الجميع
الله يرعانى


عدد الرسائل : 1412
Localisation : فى قلب يسوع
تاريخ التسجيل : 04/06/2007

القديس مقاريوس الكبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: القديس مقاريوس الكبير   القديس مقاريوس الكبير I_icon_minitime9/4/2008, 6:47 pm

شكرا للسيره العطره بجد برافو عليكى كوكى مواضيعك كلها ممتازه
ربنا يبارك حياتك وتعب محبتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://launch.groups.yahoo.com/group/clear-heart/
kokie
مشرف
مشرف
kokie


عدد الرسائل : 745
تاريخ التسجيل : 20/03/2008

القديس مقاريوس الكبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: القديس مقاريوس الكبير   القديس مقاريوس الكبير I_icon_minitime10/4/2008, 7:08 pm

مرسى ليك كتير سلمى و مرسى لتشجيعك
ربنا يبارك خدمتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القديس مقاريوس الكبير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البابا كيرلس :: القسم الروحى :: منتدى القصص الدينيه :: منتدى سير القديسين-
انتقل الى: